“بعد شهر ونصف من دفن الزوج”.. جريمة أسرية كشفتها تسجيلات لزوجة وعشيقها

مع أن أحمد كان يعلم بخيانتها له وعيشها في علاقة مسيئة، إلا أنه وقف إلى جانب زوجته ومنحها فرصة للعودة إلى حياة مستقرة. إلا أن المرأة استغلت ثقته وتآمرت مع عشيقها للتخلص من زوجها.
بعد أن ارتكبت الزوجة جريمتها بمساعدة عشيقها، نشرت شائعة بين أفراد الأسرة مفادها أن الوفاة ناجمة عن الإفراط في تناول المنشطات الجنسية. وبعد شهر ونصف، انكشفت الحقيقة عندما حصلت عائلة الزوج على تسجيلات هاتفية.
في حلقة جديدة من برنامج “جرائم زوجية”، الذي يتناوله موقع ايجي برس استنادًا إلى التحقيقات الرسمية ومصادر مختلفة، نستعرض تفاصيل جريمة قتل أحمد ف. على يد زوجته في أبريل 2016، بمساعدة عشيقها.
بدأت الحادثة عام ١٩٩٥، عندما كان أحمد ف. في الرابعة والثلاثين من عمره، وفي منتصف دراسته الدينية. عرّفه أحد أقاربه على ح.ن، الذي كان يصغره بخمس سنوات.
لم تدم الخطوبة أكثر من عام ونصف، وتزوج أحمد و(ح.ن). سكنوا في شقة بقرية حانوت شمال محافظة الشرقية، وعاشوا حياة هانئة حتى عام ٢٠١٤، حين قرر الزوج السفر إلى الأردن بحثًا عن فرصة عمل.
كان الزوج يعمل في الخارج في وظائف شاقة، يكدح ليلًا نهارًا، ويقلص دخله لينقل مدخراته إلى زوجته. وأمرها بشراء قطعة أرض لتأمين مستقبل أبنائهما.
لم تُبادِل الزوجةُ زوجها الوفاء، بل استغلَّت غيابه لتفتحَ بابَ الخيانة، وبدأت علاقةً غراميةً مُحرَّمةً مع شابٍّ من قريتها.
اشتدت العلاقة الآثمة بين المرأة وعشيقها حتى أصبحت حديث القرية كلها. علم الزوج بذلك وقرر العودة إلى قريته. لكنه قرر منحها فرصة أخيرة لتستعيد رشدها وتحمي بيتها وأطفالها.
لكن المرأة التقت بعشيقها وتآمرا للتخلص من زوجها. في أحد الأيام، مزجت المخدرات والمنشطات الجنسية في شاي زوجها. عندما بدأ مفعول المخدرات، اتصلت بعشيقها وأخبرته بحالة زوجها. فأمرها بخنقه بمنشفة مبللة لجعل موته يبدو طبيعيًا.
في الصباح، خرجت المرأة وطلبت المساعدة من أشقاء زوجها. ولإضلال العائلة، نشرت شائعة أن وفاة زوجها ناجمة عن الإفراط في تعاطي المنشطات الجنسية، وتظاهرت بالحزن.
بعد أسابيع قليلة، وقعت تسجيلات هاتفية مُجرِّمة في يد أحد أقارب الزوج. كشفت هذه التسجيلات عن مؤامرة شيطانية دبرتها الزوجة وعشيقها. بدأت خيوط الجريمة تتكشف قبل أن تتمكن قوات الأمن من كشفها.
لم يتردد قريبها في إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي تدخلت على الفور وألقت القبض على الزوجة. وعند مواجهتها، انهارت واعترفت بالحادثة.
وأحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنايات بالزقازيق، والتي قضت بمعاقبة الزوجة وعشيقها بالسجن 15 عاماً لكل منهما.