تكريم أمينة خليل ومنى الرخاوي.. تفاصيل حفل إطلاق النسخة السابعة من مهرجان ميدفست مصر

أمينة خليل: الشخصيات التي لعبتها جعلتني أشعر أن الفن وسيلة لكسر المحرمات.
استضافت قاعة إيوارت التاريخية بالجامعة الأمريكية بميدان التحرير حفل افتتاح الدورة السابعة من مهرجان ميدفيست مصر للأفلام القصيرة، مساء الأربعاء. يُقام مهرجان هذا العام، الذي يحمل عنوان “محطات”، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.
وحضر الحفل عدد كبير من النجوم والفنانين وخبراء الصحة النفسية، منهم: أمينة خليل، يسرا اللوزي، صبري فواز، تامر نبيل، أمير صلاح الدين، ثراء جبيل، جهاد حسام الدين، جيسيكا حسام، الدكتورة ميرفت أبو عوف، والمخرجين أمير رمسيس، هاني خليفة، تامر عشري، وشريف فتحي.
وفي كلمته، أشاد الدكتور مينا النجار، مؤسس ومدير مهرجان ميدفيست، بجميع صناع الأفلام الذين لم يستسلموا أبدًا وتغلبوا على العديد من التحديات حتى حققوا أحلامهم.
وأضاف: “لم أخطط في البداية لتنظيم مهرجان. كنت أرى أن الأفلام يجب أن تُشاهد في كل مكان. نظمنا عروضًا في المحافظات والمصانع والمعاهد. في الواقع، عرضنا 200 فيلم في 14 محافظة. والآن لدينا ستة نوادي سينمائية تجتمع شهريًا في وقت واحد في جميع المحافظات”.
وأكد النجار أن هناك العديد من التطورات الإيجابية هذا العام، بما في ذلك رعاية وزارة الثقافة لمهرجان ميدفيست، واتفاقية التعاون مع جامعة ESLSCA التي تقدم منحة دراسية ممولة بالكامل لمدة ثلاث سنوات لأحد الشباب، والشراكة مع مهرجان الجونة السينمائي لدعم وجود الفنانين المصريين في الأفلام العالمية، وزيادة قيمة جوائز مبادرة “من السيناريو إلى الشاشة”، والالتزام بدعوة فنانين عالميين.
كُرِّمت الممثلة أمينة خليل أيضًا في الحفل، وتحدثت عن الشخصيات التي جسدتها في أعمالها الأخيرة، وناقشت مواضيع مهمة تتعلق بالصحة النفسية، منها الفتاة المصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مسلسل “اهتم بزيزي”، والأم التي تكتشف تعرض ابنها للتحرش الجنسي في مسلسل “لم شمسية”.
وأوضحت أن هذه الشخصيات كانت بمثابة رحلة بالنسبة لها جعلتها تشعر أن الفن هو وسيلة لكسر المحرمات والتحدث بصراحة.
وأضافت أمينة: “لحظة التكريم هذه تُذكرني بأول مرة وقفتُ فيها على مسرح هذه الجامعة التي درستُ فيها. كنتُ في السابعة من عمري آنذاك، واليوم، بعد ثلاثين عامًا، ما زلتُ واقفةً هناك، أمارس ما أحب: الفن”.
وتابعت: “هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل من عملت معهم عامًا بعد عام، وخاصةً شخصين مهمين جدًا في حياتي: الكاتبة مريم نعوم والمخرج كريم الشناوي. لولا وجودهما في حياتي، لا أعتقد أنني كنت لأحظى بفرصة الحديث عن هذه القضايا. لقد قدمنا فنًا حقيقيًا وصل إلى الناس، وهذه الجائزة للجمهور الذي أعده بتقديم أعمال صادقة”.
وقدّم الدكتور نبيل القط، طبيب نفسي، جائزة المهرجان الفخرية للدكتورة منى الرخاوي، أستاذة الطب النفسي، واصفاً إياها بالشخصية المحورية في سد الفجوة بين الفن والعلاج النفسي.
أوضحت أنها حلمت باستخدام الفن كشكل من أشكال العلاج النفسي لأكثر من خمسة عشر عامًا. أسست مدرسة للعلاج النفسي بالفن والحركة والمسرح، وكانت مهتمة بالعلاقة بين العلاج النفسي والمسرح والفن.
من جانبها، أعربت الدكتورة منى الرخاوي عن سعادتها بالتكريم قائلةً: “لقد خضنا تجارب متنوعة في مهرجان ميدفيست، وقدمنا الكثير من الأشياء الجميلة. بالأمس، تذكرت أغنية عن جريان النهر ولقاءه بالبحر، فشعرت وكأننا نتدفق ونلتقي لنبني معًا شيئًا ما، ونكون سببًا لنشر الأمل والرسالة”.
وفي كلمتها، أوضحت كاثرين مدحت، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لميدفيست، أن نسخة هذا العام ستتميز بمشاركة أكثر من 50 ضيفًا من المجالات الطبية والتقنية، سيشاركون في ورش عمل وندوات وحلقات نقاش وجلسات تدريبية.
وأشارت إلى أن الفعاليات ستناقش التغيرات في حياتنا، واستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وغيرها من التقنيات الخاصة بالصناعة.
أشارت إلى مبادرة “من السيناريو إلى الشاشة”، التي أُطلقت عام ٢٠٢٠، والتي شارك فيها أطباء ومطورو رعاية صحية لترجمة تجاربهم إلى مشاريع أفلام. وأشارت إلى أنه قُدّم ١٥٠ مشروعًا هذا العام، اختيرت منها تسعة مشاريع للدعم والتنفيذ.
أكد أحمد نبيل ونادين إميلي، منسقا برامج الأفلام، أن المهرجان فريد من نوعه، ويوفر منصةً لمناقشة مواضيع لم تُناقش عادةً. وأشارا إلى اختيار 32 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا ورسومًا متحركة من 15 دولة للمسابقة الرسمية، من أصل 650 فيلمًا.
ورحبوا بلجنة التحكيم الرسمية للمسابقة برئاسة مارييت ريسنبيك، المديرة الإدارية السابقة لمهرجان برلين السينمائي والمنتجة الإبداعية، بالإضافة إلى المخرج مروان عمارة، والممثلة يسرا اللوزي، والمعالجة النفسية ألفت علام، والمخرج سامح علاء.
كما تم الترحيب بأعضاء لجنة تحكيم مبادرة “من النص إلى الشاشة”: الناقد السينمائي أندرو محسن، والمنتجة سوسن يوسف، والمخرجة هبة يوسف.
وأعلنوا أيضًا عن لجنة تحكيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي، والتي تضم المخرج عمرو عز الدين، والممثلة سلمى الكاشف، والمصور والفنان عبد الله صبري.
أكدت سلمى الكاشف: “كان الموضوع شائكًا للغاية. اطلعنا على أكثر من 700 صورة، ولم يكن من الضروري أن تكون بأفضل كاميرا؛ كان من المهم لنا أن ننظر من منظور مختلف. بعض الصور التُقطت بهاتف، لكنها بدت صادقة وأثرت فيّ.”
وفي حفل الافتتاح الذي قدمه المذيع شريف نور الدين، تم عرض الفيلم البريطاني “التشخيص”، كما قدم يوسف إسماعيل وفرقته أغنية “لا تفوت المحطة” التي كتبها ولحنها بالتعاون مع الملحن أحمد إبراهيم احتفالاً بدورة هذا العام.
وشارك الدكتور خالد علي، المؤسس المشارك لمهرجان ميدفيست مصر، بكلمة مسجلة وجه فيها الشكر لفريق عمل المهرجان.
من اللافت للنظر أن مهرجان ميدفيست مصر انطلق عام ٢٠١٧ كحدث سنوي يجمع صناع الأفلام والأطباء وعلماء النفس والجمهور، ليقدموا تجربة فريدة تجمع بين الفن والصحة من خلال عروض أفلام من مصر وحول العالم، وحلقات نقاش وورش عمل. ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على دور السينما في تصوير التحديات الإنسانية وخلق مساحة للتفاهم في المجتمع.