فريدريش ميرتس: ألمانيا لن تنعم بمستقبل زاهر من دون اليهود

منذ 1 ساعة
فريدريش ميرتس: ألمانيا لن تنعم بمستقبل زاهر من دون اليهود

أدان المستشار فريدريش ميرز استغلال الانتقادات الموجهة لإسرائيل كذريعة للتحريض على معاداة السامية في بلاده، وأكد أن ألمانيا لا يمكن أن يكون لها مستقبل ناجح بدون وجود يهودي.

وقالت ميرتس إن معاداة السامية أصبحت أعلى صوتا وأكثر انفتاحا وجرأة وعنفًا بشكل شبه يومي منذ هجمات السابع من أكتوبر، مضيفة: “إن انتقاد إسرائيل والتبادل الصارخ للأدوار بين الجاني والضحية أصبح بشكل متزايد ذريعة لنشر سم معاداة السامية”.

كان ميرز مقتنعًا بأن جمهورية ألمانيا الاتحادية ستزول إلى الأبد بدون حياة وثقافة يهوديتين. وتابع: “إلى يهود ألمانيا، أود أن أقول اليوم: بدونكم، لا يمكن لألمانيا أن تنعم بمستقبل زاهر”.

وشدد المستشار على ضرورة “التمييز بين الانتقادات المشروعة لسياسات الحكومة الإسرائيلية – والتي يعتقد أنها ممكنة – وبين استغلال مثل هذه الانتقادات كغطاء لمعاداة السامية”، مذكرا بأنه وجه مؤخرا انتقادات مماثلة.

وأكد أن التزام ألمانيا بأمن إسرائيل وحقها في الوجود يشكل جزءا لا يتجزأ من القيم الأساسية للجمهورية الاتحادية.

كان ميرز قد أعلن سابقًا الحرب على جميع أشكال معاداة السامية في ألمانيا. وأعرب عن صدمته مما وصفه بـ”العودة المقلقة” لهذه الظاهرة في البلاد، وأعرب عن أمله في أن “يتمكن اليهود يومًا ما من العيش في ألمانيا دون الحاجة إلى الاعتماد على حماية الشرطة”.

ألمانيا هي ثاني أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، وكانت دائمًا من أشد المؤيدين للبلاد، وذلك في المقام الأول بسبب ذنبها التاريخي المحيط بالهولوكوست النازي.

في الشهر الماضي، علّقت برلين صادراتها من الأسلحة التي يُمكن استخدامها في قطاع غزة، في ظلّ خطط إسرائيل لتوسيع عملياتها هناك. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تُقرّ فيها ألمانيا الموحدة برفضها تقديم الدعم العسكري لحليفتها القديمة.

وبحسب قناة “روسيا اليوم”، جاء هذا القرار نتيجة ضغوط متزايدة من الرأي العام وشركاء الائتلاف، في ظل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تفرض إسرائيل قيودا صارمة على إمدادات الغذاء والمياه.


شارك