وزير الخارجية: الاجتياح الإسرائيلي البري بمدينة غزة تهديد للأمن الإقليمي

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، مع نظيره خوسيه مانويل ألباريس.

جاء ذلك بالتزامن مع زيارة الملك الإسباني فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيزيا إلى مصر.

خلال اللقاء، أشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات المتميزة بين مصر وإسبانيا، والتي وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. ورحب بالزيارة التاريخية للزوجين الملكيين الإسبانيين إلى مصر، والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي سياق مماثل، أشاد وزير الخارجية أيضاً بموقف إسبانيا الداعم لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، وأكد حرصه على مواصلة هذا الدعم في مختلف المؤسسات الأوروبية، خاصة في ظل المواقف المشتركة للبلدين والرامية إلى إنهاء الصراعات وإرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي.

رحّب وزير الخارجية بالتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف مجالات الاستثمار، وبمشاركة الشركات الإسبانية في مشاريع قطاع الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وأكد على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياحة والتعليم والهجرة ومكافحة الإرهاب. وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أطلع الوزير عبد العاطي نظيره الإسباني على نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة في الخامس عشر من الشهر الجاري.

جدد وزير الخارجية رفضه القاطع لانتهاك مصر لسيادة الدول العربية. كما جدد إدانته المطلقة للجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها الهجوم البري غير القانوني على القطاع. وحذر من التهديد المباشر الذي يشكله ذلك على الأمن الإقليمي، وأكد على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي ضد سياسات الحصار والتجويع وتوسيع المستوطنات ومحاولة التهجير.

وأشار إلى أن الطريق الوحيد لإنهاء دوامة الصراع وتحقيق السلام في المنطقة هو التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي هذا السياق أشاد وزير الخارجية بموقف إسبانيا المشرف الداعم للقضية الفلسطينية والقرارات الأخيرة التي اتخذتها ردا على العدوان الإسرائيلي الغاشم والإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.