حزب المؤتمر: زيارة ملك إسبانيا لمصر خطوة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية ودعم القضية الفلسطينية

منذ 2 ساعات
حزب المؤتمر: زيارة ملك إسبانيا لمصر خطوة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية ودعم القضية الفلسطينية

رضا فرحات: التعاون المصري الإسباني يمثل ركيزة قوية للسلام العادل والشامل في المنطقة.

أكد الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا لمصر تُمثل محطةً مهمةً في العلاقات الثنائية، وتُجسّد عمق الروابط الاستراتيجية بين البلدين. كما أكد على أهمية الزيارة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة. وأكد أن الزيارة الأولى لملك إسبانيا لمصر تُمثل إثراءً نوعيًا للعلاقات المصرية الأوروبية، وخطوةً مهمةً نحو تعزيز العمل الدولي المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

صرّح نائب رئيس حزب المؤتمر بأن إسبانيا لطالما ساندت الشعب الفلسطيني، وكانت من أوائل الدول الأوروبية التي أعربت عن استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما دافعت مرارًا وتكرارًا عن الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية. وهذا يجعل إسبانيا شريكًا مهمًا لمصر في تحقيق موقف أوروبي أكثر تماسكًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

أكد فرحات أن مصر وإسبانيا تتشاركان رؤية واحدة، وهي: إنهاء العدوان، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وإحياء مسار السلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن هذا التعاون يُعطي دفعة قوية للجهود الدولية الرامية إلى حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأضاف فرحات أن الزيارة تحمل بُعدًا اقتصاديًا وسياسيًا بالغ الأهمية، إذ تُعدّ إسبانيا شريكًا أساسيًا لمصر في قطاعات حيوية عديدة، كالسياحة والطاقة المتجددة والاستثمار، مما يُسهم في دعم خطط التنمية المستدامة التي تُنفذها الدولة المصرية، ويخدم مصالح الشعبين. كما أشار إلى أن الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين تُمثل ركيزة إضافية لتعميق العلاقات، إذ يجمع مصر وإسبانيا تاريخ طويل من التبادل الثقافي والحضاري، مما يُضفي على الزيارة بُعدًا إنسانيًا يُعزز جسور التفاهم بين الشعبين.

وأكد أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق العربية. ويعكس التوافق المصري الإسباني حول القضية الفلسطينية عمق العلاقات السياسية بين البلدين، ويؤكد الأهمية المحورية لهذه القضية كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.


شارك