بن عطية يفتح جراح الماضي بعد ركلة جزاء مثيرة للجدل في برنابيو
أعادت ركلة الجزاء التي احتسبت لريال مدريد في مباراة دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء ضد أولمبيك مارسيليا ذكريات مؤلمة للمدافع المغربي السابق مهدي بنعطية، المدير الرياضي الحالي للنادي الفرنسي. وصفها بنعطية بأنها “نفس الشعور” الذي عاشه في سانتياغو برنابيو قبل سبع سنوات عندما كان لا يزال لاعبًا في يوفنتوس.
انتهت المباراة المثيرة بين ريال مدريد ومارسيليا بفوز الفريق الإسباني 2-1 بعد أن سجل كيليان مبابي هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة بعد لمسة يد من المدافع الأرجنتيني فاكوندو ميدينا.
أثار القرار غضب الجهاز الفني واللاعبين في مرسيليا. وصرح المدرب روبرتو دي زيربي: “كانت ركلة الجزاء محرجة بعض الشيء، وكنت سأعتبرها كذلك لو كانت في صالحنا. لم تكن ركلة جزاء، لكنني لا أعتقد أن هناك أي نية للتعويض عن بطاقة حمراء أو ما شابه”.
وتحدث بنعطية، الذي يشغل حاليا منصب المدير الرياضي للنادي الفرنسي، لإذاعة كادينا سير الإسبانية وأكد أن مشاعره بشأن ما حدث مساء الثلاثاء في سانتياغو برنابيو أعادته مباشرة إلى عام 2018، عندما ارتدى قميص يوفنتوس في مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
في هذه المباراة التاريخية، عادل يوفنتوس نتيجة مباراة الذهاب ضد ريال مدريد بنتيجة 3-0، وتقدم بنفس النتيجة في مباراة الإياب، ليُجبر الفريقان على اللجوء إلى وقت إضافي. إلا أنه في الدقيقة 93، احتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل إثر اصطدام بين بنعطية ولوكاس فاسكيز، لاعب ريال مدريد. سجّل كريستيانو رونالدو الركلة بنجاح، منهيًا بذلك آمال يوفنتوس في التأهل. خيّب هذا الأمر آمال الفريق الإيطالي.
أثار هذا القرار غضب حارس مرمى يوفنتوس الأسطوري جيانلويجي بوفون، الذي هاجم الحكم قائلاً: “إذا احتسبتَ ركلة جزاء كهذه في الدقيقة 93، فأنت لستَ إنسانًا، بل قاتل. بدلًا من قلبك، لديك سلة مهملات”. ولا تزال هذه الحادثة واحدة من أكثر اللحظات إثارةً للجدل في تاريخ مواجهات الفريقين الأوروبيين.
وقال بنعطية في تصريحات لبرنامج “إل لارجويرو” إن مشاعره في مباراة الثلاثاء الماضي كانت مشابهة لمشاعره قبل سبع سنوات: “كانت ركلة جزاء صعبة للغاية، لكنني عشتها من قبل هنا في البرنابيو. لدي نفس الشعور”.
أتاحت تصريحات بنعطية مقارنة الحادثتين، لا سيما وأن مارسيليا كان يسعى لخطف نقطة حاسمة من العملاق الإسباني قبل أن تُحسم المباراة بركلة جزاء في اللحظات الأخيرة. من ناحية أخرى، يرى بعض المحللين أن الجدل التحكيمي في سانتياغو برنابيو أصبح من الماضي في دوري أبطال أوروبا، وأن ذكرى مثل هذه الحوادث تعكس حساسية القرارات الحاسمة في المباريات الحاسمة.
وبهذه التصريحات، أضاف بنعطية بعدا تاريخيا إضافيا للجدل الدائر حاليا، من خلال ربط تجاربه الشخصية كلاعب بتجاربه الحالية كمسؤول رياضي، في ظل استمرار الجدل حول تقنية الفيديو وتفسير لمسات اليد في كرة القدم الأوروبية.