لابيد يحذر من مقتل جنود وأسرى بهجوم غزة دون هدف: هل سنقاتل إلى الأبد؟ هذا لا معنى له

• قال زعيم الحزب الديمقراطي يائير جولان إن نتنياهو بدأ احتلال غزة من أجل البقاء في السلطة.
حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، من أن تصعيد العملية العسكرية في مدينة غزة سيؤدي إلى مقتل المزيد من الجنود والأسرى “دون تحقيق أي هدف سياسي”.
جاء ذلك في تصريحات لموقع “يديعوت أحرونوت” الإخباري العبري، ردا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه سيكثف العملية العسكرية في مدينة غزة.
وقال لبيد: “بدأت العملية (في غزة)، لكن لا أحد يعلم كيف ستنتهي. وتشير التقديرات الأكثر تحفظًا إلى أنها ستستمر حتى عام 2026”.
سأل بدهشة: “ماذا يخططون (أعضاء الحكومة)؟ هل نقاتل في غزة إلى الأبد؟ هذا غير منطقي”.
وأضاف: “لم أسمع قط عن عملية عسكرية لا تحمل هدفًا سياسيًا. يرسلون الجيش إلى هناك للقتال. يُقتل المزيد من الجنود والخاطفين، ولا أحد يفهم الهدف”.
وتابع لبيد: “تكبدنا 904 خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب (على مدار عامين). متى ستتوقفون؟ عندما يصل العدد إلى 2000؟”
وأضاف: “نقاتل منذ عامين، ولدينا 18,500 جريح. هل ستتوقفون عندما يصل عدد الجرحى إلى 30,000؟ هذا لا طائل منه على الإطلاق”.
تزامن ذلك مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، شهد فيه الفلسطينيون ليلة دامية قُتل فيها 35 شخصًا وجُرح وفُقد آخرون. وأدى القصف الجوي والمدفعي العنيف، إلى جانب تفجير الروبوتات المتفجرة، إلى تدمير منازل ومبانٍ سكنية شمال غرب المدينة.
وقال نتنياهو، الثلاثاء، في بداية مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث كان من المقرر أن يرد على اتهامات الفساد الموجهة إليه: “لقد أطلقنا عملية مكثفة في مدينة غزة”، بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية.
وتفاخر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، بتصعيد الإبادة الجماعية في مدينة غزة، قائلاً: “غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد”.
**مقاطعة دولية خانقة
بدوره، قال زعيم الحزب الديمقراطي يائير جولان في منشور عن شركة إكس الأميركية: “ما يقدمه لنا نتنياهو ليس الأمن ولا الاقتصاد، بل نظام استبدادي معزول عن العالم وخاضع لمقاطعة دولية خانقة”.
وعن نتائج السياسة الحكومية، أضاف جولان، نائب رئيس أركان الجيش السابق: “المعنى بسيط: خفض أجور جميع العاملين في الاقتصاد بنسبة 40%”.
وفيما يتعلق باعتراف نتنياهو بعزلة إسرائيل، قال جولان: “هذه كارثة اقتصادية وأمنية. ومن أجل البقاء، شن نتنياهو عملية لاحتلال قطاع غزة وتدمير إسرائيل”.
وتابع: “سنوقف هذا التراجع، ونعيد دمج إسرائيل في الشراكة الدولية، ونبني اقتصادا متناميا وأمنًا حقيقيا”.
واعترف نتنياهو، الاثنين، للمرة الأولى، بأن بلاده تدخل في “شكل من أشكال العزلة”.
وقال نتنياهو في مؤتمر لوزارة المالية، بحسب إذاعة الجيش: “نحن نقع في نوع من العزلة ويجب علينا التكيف بشكل متزايد مع اقتصاد يتمتع بخصائص الاكتفاء الذاتي”.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
وقد أدت هذه الإبادة الجماعية إلى مقتل 64,905 فلسطينياً، وإصابة 164,926 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أدت إلى مجاعة قتلت 428 فلسطينياً، من بينهم 146 طفلاً.