إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة
كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على مدينة غزة فجر الثلاثاء، في واحدة من أعنف عمليات القصف منذ شهور. ووفقًا لمصادر طبية محلية، قُتل وجُرح عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
أفاد شهود عيان بإطلاق نار كثيف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط منطقة السفينة غرب المدينة. كما حافظ الجيش على تواجد دائم قرب بحيرة الشيخ رضوان شمال غزة لأيام دون أي هجمات برية تُذكر.
وأفاد شهود عيان آخرين أن الجيش يستخدم قنابل ثقيلة، ما تسبب في دمار واسع النطاق وحرائق في مناطق مكتظة بالسكان.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الغارات استهدفت أكثر من 35 موقعاً في أحياء الصبرة والدرج والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ وتل الهوى، فيما سمعت أصوات انفجارات في مناطق أبعد.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عشرات القتلى والجرحى وصلوا إلى المستشفيات، فيما أفادت فرق الإنقاذ بأن العديد من الأشخاص في عداد المفقودين تحت أنقاض المنازل التي دمرت بالكامل في القصف.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن عمليات الإنقاذ واجهت صعوبات كبيرة بسبب نقص المعدات والموارد.
ومن بين الضحايا أربعة أفراد من عائلة واحدة من حي الصبرة جنوب المدينة، فيما قصف جيش الاحتلال منزلاً غربي قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن هناك نزوحا جماعيا للعائلات من عدة مناطق، بحثا عن ملاذ آمن في الشوارع والساحات العامة هربا من المداهمات.
في المقابل، اعتبرت حماس الأحداث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتطهير عرقي” وحملت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية “مجازر المدنيين ومصير الجنود الأسرى لدى الحركة”.
ويرى مراقبون أن التصعيد الحالي هو محاولة من جانب إسرائيل لإعداد الأرضية لعمليات برية موسعة في قطاع غزة، في الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة القصف العنيف المستمر.
