ماريان خوري: مهرجان الجونة لديه إرادة حقيقية لإنشاء نموذج دعم یلبّي تطلعات صنّاع الأفلام

منذ 2 شهور
ماريان خوري: مهرجان الجونة لديه إرادة حقيقية لإنشاء نموذج دعم یلبّي تطلعات صنّاع الأفلام

صرحت المنتجة ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، بأن دعم “سيني جونة” لإنتاج الأفلام مكّن المهرجان من ترسيخ مكانته كمنصة مرموقة لصانعي الأفلام وشركائهم. وأكدت أن هذا النجاح يتطلب مزيدًا من التطوير، لا سيما في ظل التغيرات المستمرة في المشهد التمويلي لصناعة السينما الإقليمية.

أوضحت ماريان خوري أن نموذج التمويل السائد اليوم لم يعد يقتصر على منح الجوائز أو تقديم الدعم المؤقت، بل يعتمد على بناء علاقات طويلة الأمد مع صانعي الأفلام. ويستند هذا إلى مختبرات الأفلام التي تدعم المشاريع من البداية إلى النهاية، وصناديق المنح التي توفر فرصًا مالية وتقنية ولوجستية أكثر شمولاً، وورش عمل لتنمية المهارات على مدار العام. وهذا يُبرز الحاجة إلى تطوير نماذج تمويل أكثر استدامة لا تعتمد فقط على العلاقات المؤقتة بل تبني ولاءً حقيقيًا بين صانعي الأفلام ومنصات التمويل. لقد أصبح هذا التغيير حتميًا، لا سيما وأن الولاء يُقاس الآن بمقدار الدعم المالي والتقني الملموس الذي يُسهم في إكمال الأفلام. لم يعد صانعو الأفلام يذهبون إلى المهرجانات لتلقي جائزة ثم يغادرون؛ بل يتطور الولاء الحقيقي عندما يجدون مساحة للتدريب والتطوير والتبادل ودعم الإنتاج. كما يوفر لهم المهرجان فرصة لقاء مديري المهرجانات وغيرهم من المبرمجين الذين يقررون اختيار فيلمهم للمهرجانات المستقبلية.

أكدت ماريان خوري أن مهرجان الجونة السينمائي ملتزمٌ باتخاذ الخطوة التالية في صناعة السينما. ولتحقيق ذلك، سيُنشئ نموذج تمويل يُلبي احتياجات صُنّاع الأفلام مع الحفاظ على اتساقه مع ممارسات العمل الحالية في المنطقة. ويعتمد هذا النموذج على تنويع فرص التمويل وتقديم أشكال أكثر استدامة، مثل مختبر أفلام يدعم مشاريع الأفلام من الفكرة إلى التوزيع، وصندوق تطوير يدعم إنتاج الأفلام بفعالية من خلال زيادة قيمة تمويل الإنتاج ومتابعة تطوير المشاريع، وورش عمل مُستمرة على مدار العام. علاوةً على ذلك، يهدف المهرجان إلى اكتشاف مشاريع أفلام جديدة بدلاً من مجرد دعم المشاريع التي تدعمها مؤسسات أخرى. وقد أصبحت هذه الخطوات أساسيةً لتعزيز وجود مجتمع سينمائي مُرتبط عضويًا بالمهرجان، باعتباره شريكًا فاعلًا. علاوةً على ذلك، من الضروري تعزيز حوار أوسع مع المهرجانات الشقيقة لضمان تكامل الجهود، فنحن جميعًا شركاء في مشروع واحد: دعم صناعة السينما العربية.


شارك