نتنياهو يعترف بعزلة إسرائيل: تهديدات للاقتصاد والصناعات العسكرية

الوكالات
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحجم العزلة السياسية التي تعيشها الأراضي المحتلة نتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة وتأثير التصعيد العسكري في المنطقة، كما أقر بتأثير ذلك على الوضع الاقتصادي والعسكري لإسرائيل.
في خطاب ألقاه يوم الاثنين أمام مؤتمر المحاسبين العامين، أشار نتنياهو إلى أن العقوبات المحتملة على إسرائيل قد تخلق واقعًا اقتصاديًا جديدًا. وقال إن بلاده “ستُجبر بشكل متزايد على التكيف مع اقتصاد مكتفٍ ذاتيًا والتوقف عن الاعتماد على التجارة الخارجية”.
وأوضح أن هذه العزلة “تعيد تعريف مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، بما في ذلك قدرتها على استيراد قطع غيار الأسلحة والذخائر”.
وأضاف بحذر: “قد نصل إلى مرحلة تُصاب فيها صناعتنا الدفاعية بالشلل. حينها لن يكون البحث والتطوير والتكنولوجيا المتطورة كافيين. بل سيكون من الضروري للغاية إنتاج كل ما نحتاجه محليًا وبكميات كبيرة”.
وفي مقارنة بين التحديات التي تواجهنا وتلك التي واجهتها أثينا وأسبرطة في العصور القديمة، قال نتنياهو: “ليس لدينا خيار، على الأقل في السنوات القليلة المقبلة، سوى العيش مع هذه العزلة ومحاولات حصارنا”.
تزامنت تصريحات نتنياهو، التي وصفها مراقبون بالقاسية، مع تزايد الضغوط الأوروبية لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل بسبب الحرب الدائرة ومحاولات السيطرة على مدينة غزة. وعقب الخطاب، شهدت بورصة تل أبيب انخفاضًا ملحوظًا، بينما ارتفع سعر الدولار مقابل الشيكل.