أمين الفتوى بدار الإفتاء: الكلب طاهر.. وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي
رد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على الجدل الفقهي الدائر حول طهارة الكلاب. وقال في لقاء تلفزيوني مع قناة إكسترا نيوز: “نحن نصدر فتاوى في دار الإفتاء المصرية على المذهب المالكي، تفيد بأن الكلاب طاهرة، وأن غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب عبادة”، في إشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات، الأولى بالتراب”. وأضاف: “إن أصحاب المذاهب التي كانت تنجس الكلاب كانوا يعبدون الله بتنظيف أحواض الكلاب”، مشيرا إلى أن بعضهم كان يؤدي عبادته بتنظيف الكلاب المريضة أو المتسخة عبادة لله. وأكد أن هذا يُشير إلى حالة من القسوة في نفوس الناس، مُشيرًا إلى رفض الكلب للنجاسة. وأكد أن الظواهر التي نراها اليوم تُشير إلى أن العالم أجمع أصبح أكثر قسوة. وأوضح أن التدين المصري رحيم بطبيعته، وأشار إلى رمزية “الأم” في الثقافة المصرية، التي كانت دائمًا المحرك للأسرة ومصدر الرحمة داخلها. ودعا إلى دراسة متجددة لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم لاكتشاف شخصيته “الرحيمة والهادئة واللطيفة”. وأكد أن الحل يكمن في الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة سيرته، والتمسك بأخلاقه الجميلة لتزداد الرحمة. وأكد على أهمية إحياء روح التراحم بين البشر وسائر الكائنات الحية. وقال: “يجب أن نستعيد ثقافة شرب الكلاب وصيانتها. بل على العكس، نعتبرها من أفضل أشكال العبادة. كما نريد أن يشعر الناس بالتراحم فيما بينهم، وأن يخففوا من حدة التوتر من خلال إعادة فهم الدين”.
