حزب المؤتمر: خطاب السيسي في قمة الدوحة رسائل قوة وحسم في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة

منذ 2 ساعات
حزب المؤتمر: خطاب السيسي في قمة الدوحة رسائل قوة وحسم في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة

فرحات: دعوة السيسي لإنشاء آلية عربية إسلامية ضرورية لمواجهة التحديات الراهنة.

 

أكد الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الأزمة العربية الإسلامية بالدوحة كان قويًا وحاسمًا، يعكس حجم التحديات التي تواجهها المنطقة، لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي الغادر على شقيقتها قطر. وأشار إلى أن الخطاب عبّر بوضوح عن موقف مصر الثابت والداعم للوحدة العربية الإسلامية، ورفضها لأي مساس بسيادة الدول أو أمنها، وهو ما يتماشى مع دور مصر التاريخي في حماية استقرار المنطقة والدفاع عن المصالح العربية.

قال فرحات في بيان اليوم إن رسائل الخطاب تأتي في وقت حاسم، فهي تُرشد المجتمع الدولي إلى مسؤوليته، وتُؤكد خطورة سلوك إسرائيل المتهور، الذي يُهدد بجر المنطقة إلى دوامة صراع جديدة. وأكد أن مصر ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة، مُشددًا على أن أمن الدول العربية خط أحمر لا يجوز تجاوزه.

وأكد أن دعوة الرئيس السيسي لإنشاء آلية عربية-إسلامية للتنسيق والتعاون تُعدُّ اقتراحًا ذا أهمية استراتيجية، إذ إنها تنبع من إدراك عميق بأن التحديات الراهنة لم تعد تقتصر على الأمن، بل تشمل أيضًا الجوانب السياسية والاقتصادية. وهذا يتطلب آلية جماعية فعّالة تضمن وحدة الموقف وقدرة العالمين العربي والإسلامي على حماية مصالحهما. وستكون هذه الآلية، في حال تفعيلها بجدية، بمثابة مظلة مشتركة لتوحيد الرؤى وتعزيز القدرات، مما يحول دون تكرار الاعتداءات أو فرض اتفاقيات أحادية من جهات خارجية.

أكد فرحات أن خطاب الرئيس أكد مجدداً أن حل هذه القضية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة، وأن أي محاولة لتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى استمرار التوتر. وأشار إلى أن مصر تدعم بقوة قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وترى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ضرورة ملحة لإنقاذ حل الدولتين ومنع تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن خطاب الرئيس دلّ على وعي واضح بمسؤولية القادة العرب والمسلمين في هذه اللحظة التاريخية. وأكد أن الوحدة لم تعد خيارًا، بل ضرورة وجودية لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي. وأشار إلى أن مصر، بفضل مكانتها ودورها، قادرة على قيادة هذه الجهود بالتنسيق مع الدول الشقيقة لصياغة موقف موحد يُرسّخ احترام سيادة الدول ويعيد التوازن إلى المنطقة.

أكد الباحث السياسي أن خطاب الرئيس السيسي حمل رسائل رادعة واضحة، وأكد أن العرب والمسلمين قادرون على مواجهة أي تهديد إذا ما توحدوا. كما أكد أن الدعوة إلى إنشاء آلية تعاون عربي إسلامي ليست مجرد مقترح سياسي، بل ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للمنطقة وشعوبها.


شارك