تزايد التشاؤم في إسرائيل بعد نجاة كبار قادة حماس من هجوم الدوحة

وقال مصدر أمني إسرائيلي للقناة 12 إن الجيش الإسرائيلي ما زال ينتظر المعلومات الاستخبارية النهائية حول نتائج الهجوم على مقر قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف المصدر الإسرائيلي أن واحدا أو اثنين من كبار قادة حماس قتلوا، لكن مع مرور الساعات أصبح من الواضح أن معظم أهداف العملية لم تتحقق، مما زاد من التشاؤم في تل أبيب.
وأوضح المصدر أن التقييمات الأولية كانت أكثر تفاؤلاً، إلا أن الصورة الاستخباراتية المحدثة عكست واقعاً مختلفاً.
وبحسب تقديرات أمنية إسرائيلية فإن قادة حماس كانوا متواجدين بالفعل في المبنى المستهدف لحظة القصف، إلا أن عدة عوامل حالت دون نجاح العملية.
وقد طرحت فرضيات أيضًا مفادها أنه تم استخدام أسلحة غير مناسبة لهذا الغرض أو أن الضباط الذين تعرضوا للهجوم ربما انتقلوا إلى أجزاء أخرى من المبنى قبل الهجوم.
وتتوافق هذه الأرقام مع تلك التي نشرت مساء الخميس في النشرة الرئيسية لموقع حداشوت الإسرائيلي، والتي أكدت أن وزراء الحكومة أُبلغوا بأن نتائج العملية لم تكن مشجعة.
وتدعم هذه التقديرات تقارير إضافية تفيد بأن قادة حماس غادروا غرفة المفاوضات للصلاة قبل دقائق من القصف، وتركوا هواتفهم المحمولة في الغرفة، مما دفع وكالات الاستخبارات إلى الاعتقاد بأنهم ما زالوا هناك.
شمل الهجوم، الذي يُعتبر الأكبر ضد قيادة حماس في الخارج، إطلاق اثني عشر صاروخًا وخمس عشرة طائرة مقاتلة. كان الهدف المباشر اغتيال خليل الحية، وزاهر جبارين، وخالد مشعل. إلا أن فريق التفاوض التابع للحركة، الذي يُقدّم المشورة بشأن اقتراح ترامب لوقف إطلاق النار، نجا من المحاولة، مما مثّل انتكاسة لخطط إسرائيل.
وفي السياق ذاته، أكد البيت الأبيض لـN12 أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلقت إحاطة من إسرائيل قبل العملية.
زعم مسؤولون أمريكيون أن قطر أُبلغت مسبقًا بالهجوم. نفت قطر هذا الادعاء نفيًا قاطعًا، مُدّعيةً أن الاتصال بالولايات المتحدة جرى في اللحظة التي سُمعت فيها الانفجارات.