تتعلق بالتحول الجنسي.. الكشف عن رسائل صادمة على سلاح قاتل تشارلي كيرك
استمر البحث عن قاتل تشارلي كيرك يوم الخميس بعد أن أعلن المحققون العثور على بندقية عالية الطاقة في منطقة غابات قريبة وأن المشتبه به يبدو أنه في “سن الجامعة”.
لم تتكشف سوى تفاصيل قليلة عن جريمة قتل الناشط اليميني البالغ من العمر 31 عامًا والذي أصيب برصاصة في الرقبة يوم الأربعاء أثناء إلقائه خطابًا في الهواء الطلق بجامعة يوتا فالي في أوريم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن نشرة للشرطة ومصدر مطلع على التحقيق، أن الذخيرة الموجودة في السلاح كانت محفورة برسائل تشير إلى الأشخاص المتحولين جنسيا والأيديولوجية المناهضة للفاشية.
يجري حاليًا تحليل لقطات فيديو للمشتبه به، الذي يبدو أنه في سن الجامعة ويختلط بالطلاب في الحرم الجامعي، وفقًا لبو ماسون، مدير إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا. كما يتتبع المحققون بصمات كفه وساعده وحذائه.
يُظهر الفيديو وصول المشتبه به إلى الحرم الجامعي الساعة ١١:٥٢ صباحًا. ومن هناك، نزل مطلق النار الدرج وصعد إلى السطح، حيث وقع إطلاق النار، وفقًا للمحققين. ثم شوهد وهو يركض عبر السطح ويقفز من المبنى هربًا من الحرم الجامعي.
التُقطت صورة للمشتبه به في إطلاق النار على سطح مبنى جامعة وادي يوتا قبيل الهجوم. وأفادت السلطات بأن الجاني قفز من السطح ولاذ بالفرار إلى الغابة.
تم إطلاق النار على كيرك مرة واحدة في حوالي الساعة 12:20 ظهرًا أثناء الإجابة على سؤال من الجمهور حول حوادث إطلاق النار الجماعي التي شملت أشخاصًا متحولين جنسياً أمام 3000 شخص في المدرج الخارجي للجامعة.
اندلعت حالة من الفوضى، بعد ظهر الأربعاء، في جامعة يوتا فالي في مدينة أوريم بوسط البلاد، عندما أصيب كيرك، المؤسس المشارك لمنظمة الشباب المؤيدة لترامب “نقطة التحول في الولايات المتحدة”، برصاصة في الرقبة.
وكان كيرك، الحليف المقرب للرئيس دونالد ترامب، يستضيف حدثًا برعاية الطلاب مع الجامعة كجزء من جولة “العودة الأمريكية” لمنظمته عندما أطلقت رصاصة واحدة من سطح مبنى قريب.
وكتب ترامب على موقع “تروث سوشيال” معلنا وفاة كيرك: “لقد توفي تشارلي كيرك العظيم، إن لم يكن الأسطوري”.
في خطاب ألقاه في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء، قال ترامب: “ألهم تشارلي الملايين، والليلة، كل من عرفه وأحبه متحدون في الصدمة والرعب”. وأضاف أنه كان “يغمره الحزن والغضب”.
واتهم ترامب “أولئك الذين ينتمون إلى اليسار المتطرف” بمقارنة “الأمريكيين العظماء” مثل كيرك بـ “النازيين وأسوأ القتلة في العالم”.
وأضاف أن “هذا النوع من الخطاب هو المسؤول المباشر عن الإرهاب الذي نشهده في بلادنا اليوم، ويجب أن يتوقف الآن”.
ويظهر في مقطع الفيديو المروع الرصاصة وهي تصيب كيرك في رقبته، مما أدى إلى سقوطه متعثرا إلى الخلف بينما كان الدم يتدفق من رقبته أمام حشد من الطلاب المذعورين.
أطلقت السلطات المحلية والولائية والفيدرالية عملية بحث عن المشتبه به، لكن لم يتم العثور عليه أو تحديد هويته حتى الآن.
وقال روبرت بولز، العميل الخاص المسؤول عن مكتب مكتب التحقيقات الفيدرالي في سولت ليك سيتي، خلال مؤتمر صحفي صباح الخميس، إن إطلاق النار كان “حادثًا مستهدفًا”.
أكدت السلطات استعادتها السلاح المستخدم في الهجوم، وهو بندقية عالية القدرة. تركها الجاني في الغابة حيث هرب. وقال بو ماسون إن المشتبه به وصل إلى الحرم الجامعي قبيل ظهر يوم الأربعاء. وتمكنت السلطات من تتبع تحركاته بعد أن قفز من مبنى، ونزل الدرج، وهرب من الحرم الجامعي إلى حي قريب.
وأضاف ماسون: “لدينا فيديو جيد لهذا الشخص”، مشيرًا إلى أن المشتبه به طالب جامعي ويختلط بالطلاب في الحرم الجامعي. ونشر حساب “إكس” التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في سولت ليك سيتي صورتين صباح الخميس، وقال إنه يطلب مساعدة الجمهور في تحديد هوية هذا الشخص على صلة بحادث إطلاق النار المميت على تشارلي كيرك في جامعة يوتا فالي.
يطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي مساعدة الجمهور في تحديد هوية الشخص المرتبط بإطلاق النار على الناشط السياسي المحافظ البارز تشارلي كيرك.
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في سولت ليك سيتي أنه نشر صورًا للشخص على الرصيف X اليوم. كما وفّر المكتب رقم هاتف للمعلومات العامة.
https://x.com/FBISaltLakeCity/status/1966169520403525760
قال حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس: “هذا اغتيال سياسي”، مُعلنًا أنه سيُحاسب الجاني. وأضاف: “أريد توضيح المسؤول… سنحاسبكم إلى أقصى حدّ يسمح به القانون. وأُذكّركم بأن عقوبة الإعدام لا تزال قائمة هنا”.
وأعلنت الجامعة أن الحرم الجامعي سيبقى مغلقا حتى يوم الأحد 14 سبتمبر، كما سيتم تعليق كافة التدريس حتى إشعار آخر.
كان كيرك الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنظمة الشباب المحافظة Turning Point USA، والتي، وفقًا لموقعها على الإنترنت، لها حضور في أكثر من 3500 مدرسة ثانوية وكلية ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 250 ألف طالب في جميع أنحاء البلاد.
أسس المجموعة في عام 2012، عندما كان عمره 18 عامًا، وأصبح صوتًا مؤثرًا بين مؤيدي ترامب بفضل انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الفيديو التي تصل إلى ملايين المتابعين.
استخدم كيرك نفوذه للترويج لحملة ترامب الرئاسية لعام ٢٠٢٤، وألقى كلمة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الصيف الماضي. كما رتبت منظمته نقلًا لمؤيدي ترامب المحتجين على نتائج انتخابات ٢٠٢٠ في واشنطن العاصمة، في ٦ يناير ٢٠٢١.
في العام الماضي، صرّح المتحدث الرسمي آنذاك، أندرو كولفيت، بأن كيرك لم يدع قط إلى العنف. وأضاف: “تشارلي يريد إنقاذ أمريكا بالكلام والإقناع والشجاعة والحس السليم”.
