العراق: التفرقة أدت إلى جرأة العدو الصهيوني على البلدان الإسلامية
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، أن “الفرقة والتشرذم داخل أمتنا الإسلامية ساهم في استمرار الدولة الغاصبة في قطاع غزة وعدوانها على لبنان وإيران ودولة قطر”.
وقال السوداني خلال حضوره احتفال المولد النبوي الشريف الذي أقامه ديوان الوقف السني بجامع أم القرى، إن “اختلاف الرأي داخل الأمة الإسلامية أدى إلى عدوان سافر على الدول الإسلامية ونشر الكراهية والعداء والانقسام”.
وأوضح أن “العدوان أدى إلى تراجع التنمية وانتشار الفوضى كما حدث في سوريا واليمن والسودان وليبيا والصومال وأفغانستان”، مضيفاً: “علينا الحذر من مثيري الفتن وتجارها الذين يستغلون معاناة شعبنا ويتعمدون إثارة الفتنة وتقويض السلم الاجتماعي”.
وأوضح السوداني: “هناك من يزرعون الكراهية بالكذب والخداع. هؤلاء ينشطون في أوقات الاستقرار والرخاء، لكن خيارات الناس وواقع الإعمار والتنمية يكشفان إفلاسهم”.
وقال السوداني: “إن خدمة مصالح الشعب وتحسين نوعية حياة شعبنا من صميم وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحل الخلافات ونشر الوئام والرحمة بين المؤمنين”.
وأكد أن “الحفاظ على الثقة هو المسؤولية الأساسية لكل مسؤول عام. وعلينا تعزيز الدولة ومؤسساتها وتطبيق القوانين دون تحيز أو محاباة، بما يوفر الأمن والثقة للمواطنين العراقيين”.
وأضاف: “تعمل الحكومة العراقية على تطبيق القانون دون تحيز أو محاباة. هذه المهام تُشكل أساس وحدة مجتمعنا وتصون مصالحه العليا. قوة الدولة هي أساس وحدتنا، ونقطة انطلاق لتعزيز قدرة العراق على مواجهة جميع التحديات”.
وحذر السوداني قائلاً: “إن من يُسهم فيما يجري في منطقتنا هم من يُحرّضون على القتل والصراع الطائفي، وينشرون الأكاذيب والأوهام المُشبّعة بالأكاذيب. إن العراق ينعم بالأمن والاستقرار بفضل تضحيات ودماء الشهداء، وأخوة أبنائه”.
