أعاد برلين من المجهول إلى الأبطال.. هل يصنع أورس فيشر «المعجزة» مع الأهلي؟

يقترب النادي الأهلي من التعاقد مع المدرب السويسري أورس فيشر، الذي صنع لنفسه اسمًا بين نخبة المدربين الأوروبيين بأداءات مميزة مع بازل ويونيون برلين. وترى إدارة النادي في هذه الخطوة استثمارًا طويل الأمد لاستعادة انضباط الفريق وهويته.

من هو أورس فيشر؟

الاسم: أورس فيشر

الجنسية: سويسرا

العمر: 59 سنة (مواليد 1966 في زيورخ، سويسرا)

المسيرة الكروية: لعب المدافع القوي لصالح نادي زيوريخ ونادي سانت جالن ولعب أكثر من 500 مباراة في الدوري السويسري.

المسيرة التدريبية: بدأ مسيرته التدريبية في نادي جراسهوبر ثم في نادي زيوريخ، قبل أن يكتب مسيرته التدريبية الأكثر نجاحاً في نادي بازل ثم في نادي يونيون برلين.

أبرز إنجازاته

مع بازل سويسرا:

وقاد الفريق إلى لقب الدوري السويسري في موسم 2015-2016 دون هزيمة واحدة، وهو إنجاز لم يحققه أي مدرب آخر مع النادي.

قاد بازل بانتظام إلى التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، محققًا نتائج مبهرة ضد الفرق الكبرى.

مع يونيون برلين:

تولى تدريب نادي الدرجة الثانية في عام 2018 وقادهم إلى البوندسليغا لأول مرة في تاريخ النادي في موسمه الأول.

في موسمه الأول في الدوري الأول، تفوق على نادي بايرن ميونخ وكان أحد مفاجآت الدوري.

قاد الفريق إلى التأهل إلى الدوري الأوروبي ثم صنع التاريخ مرة أخرى بقيادتهم إلى دوري أبطال أوروبا، على الرغم من كونه فريقًا صاعدًا حديثًا ولا يملك تاريخًا كبيرًا.

وفي موسم 2023، فاز بجائزة أفضل مدرب في ألمانيا، متفوقًا على نجوم العالم أمثال ناجلسمان وتوخيل وكلوب.

أسلوبه وخصائصه

الواقعية التكتيكية: يتأقلم بمهارة مع خصومه، ويلعب بدفاع منظم، وتحولات سريعة، وهو ما يناسب مباريات الأهلي الإفريقية الصعبة.

هيكل النظام: لا يتعلق الأمر بنجم واحد، بل بقوة الفريق بأكمله، وهو ما كان واضحًا تمامًا في يونيون برلين.

إدارة النجوم والصفقات: قدرته على اكتشاف المواهب وتشكيلها في أدوار تخدم المجموعة.

شخصية قوية وهادئة: يُعرف في أوروبا بـ”المهندس الهادئ”. يعرف كيف يتحكم بغرفة تبديل الملابس ويضمن الانضباط.

– خبرة أوروبية واسعة: لعب ضد أكبر فرق القارة، مثل بايرن، ودورتموند، وريال مدريد، وهو ما يمنحه ميزة إضافية في التفاصيل التكتيكية.

ماذا سيقدم للأهلي؟

استعادة الهيبة الأفريقية: الأهلي يحتاج لمدرب يفهم التفاصيل الصغيرة في مباريات دوري الأبطال، وفيشر يملك هذه الخبرة.

تطوير اللاعبين الشباب: قدرته على تطوير اللاعبين المجهولين وتحويلهم إلى لاعبين أساسيين سيفيد قطاع الشباب بالنادي الأهلي.

إيجاد التوازن الصحيح: بعد أزمة الرواتب ووفرة النجوم، يحتاج الأهلي إلى مدرب يعتمد على الانضباط والواقعية أكثر من الاعتماد على الأسماء، وهذا بالضبط ما يتفوق فيه فيشر.

تجربة مختلفة: بعد فايلر وكولر، سيكون المدرب السويسري الثالث في تاريخ الأهلي. وبالنظر إلى نجاح الثنائي السابق، يضيف بُعدًا جديدًا ومثيرًا لتاريخ النادي.

الرهان الفائز

إذا قرر الأهلي التعاقد مع أورس فيشر، فإن الفريق سيعتمد على مدرب ذو توجه أوروبي بحت، والذي حقق معجزتين بالفعل، حيث بقى بازل بلا هزيمة، وتأهل برلين إلى دوري أبطال أوروبا.

هذه المرة التركيز ينصب على «عقلية النظام» أكثر من «النجم»، وربما هذا ما يحتاجه الأهلي في مرحلته الحالية.