رئيس الوزراء الفرنسي الجديد يتولى منصبه وسط احتجاجات مناهضة للحكومة
تولى سيباستيان ليكورنو، الذي عينه الرئيس إيمانويل ماكرون رئيسا للوزراء الخامس لفرنسا في عامين فقط، منصبه يوم الأربعاء وسط احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة سلطت الضوء على الأزمة السياسية العميقة في فرنسا، حسبما ذكرت رويترز.
وصل ليكورنو، وهو تلميذ محافظ لماكرون وشغل منصب وزير دفاعه مؤخرا، إلى مقر إقامة رئيس الوزراء عند الظهر، حيث التقى رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو، الذي أطاح به البرلمان يوم الاثنين بسبب خططه لخفض العجز المرتفع في البلاد.
ويمكن للكورنو بعد ذلك أن يشرح في خطابه الأول كيف ينوي التوصل إلى توافق مع البرلمان الجامح، المنقسم إلى ثلاث كتل أيديولوجية، واعتماد ميزانية مخفضة للعام المقبل.
يتعين على ليكورنو تقديم مسودة كاملة لميزانية عام 2026 إلى البرلمان بحلول السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال للمناورة حتى الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول. بعد ذلك، لن يكون لدى النواب وقت كافٍ لإقرار الميزانية بحلول نهاية العام.
ذكرت رويترز أن ردود الفعل على تعيين ليكورنو يوم الثلاثاء أبرزت التحديات التي يواجهها. وتتفق الأحزاب عمومًا على ضرورة خفض عجز الموازنة الفرنسية، المتوقع أن يصل إلى 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، لكنها تختلف حول كيفية تحقيق ذلك.
