النائب ميشيل الجمل: هجوم إسرائيل على قطر عدوان سافر ويجب محاسبتها على جرائمها

أدان السيناتور ميشيل الجمل بشدة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، والذي استهدف اجتماعًا للقيادات الفلسطينية في العاصمة الدوحة. وأكد أن ما قامت به قوات الاحتلال يُعد عدوانًا سافرًا، وانتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، وتعديًا صارخًا على سيادة دولة عربية شقيقة، وانتهاكًا واضحًا لجميع المواثيق والأعراف الدولية.
وفي بيان صدر اليوم، أكد الجمل أن هذا الاعتداء الغادر يُظهر مجددًا الوجه العدواني للاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسعية التي تُهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الإقليمي والدولي. ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليتهما القانونية والأخلاقية، وإدانة هذه الانتهاكات الجسيمة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة بحق الشعوب العربية والفلسطينيين.
كما أعرب عن تضامنه الكامل مع دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة هذا العدوان، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات لن تنجح في كسر الإرادة العربية أو النيل من الوحدة العربية.
وشدد على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة ومنعها من مواصلة سياسة التصعيد والعدوان التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة.
وصرح بأن تصرفات إسرائيل تُمثل تطورًا خطيرًا ستكون له تداعيات سلبية للغاية، لا سيما بالنظر إلى الدور المحوري الذي لعبته قطر في التوسط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف أن القمع المباشر لجهود الوساطة يُظهر سعي قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد إلى إفشال كل الجهود الجادة لوقف إطلاق النار، وإدامة دوامة العنف، دون مراعاة للكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن البيان الرئاسي يُعبّر عن موقف القاهرة الثابت والراسخ في إدانة هذا العمل العدواني ورفضه القاطع. وأكد أن مصر تعتبره سابقة بالغة الخطورة تُقوّض الجهود الدولية للحفاظ على التهدئة، وتفتح الباب أمام موجات جديدة من التصعيد تُهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحكمته وبعد نظره، يُدرك خطورة التطورات والأحداث المتسارعة في المنطقة، والتي تُهدد الأمن والاستقرار. وقد حذّر مرارًا من تأثير هذه التحديات على السلام الإقليمي والدولي. وأشار إلى أنه انطلاقًا من هذا الوعي العميق، يعمل الرئيس على تعزيز قدرات الجيش المصري، وتزويده بأحدث المنظومات القتالية، وتنويع مصادر تسليحه، بما يضمن جاهزيته التامة لمواجهة جميع التهديدات المحتملة، وحماية الأمن القومي المصري والعربي.
واختتم النائب ميشيل الجمل كلمته مؤكدًا تمسك مصر بموقفها التاريخي، ودفاعها عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن القاهرة ستواصل تعاونها مع أشقائها العرب، وفي مقدمتهم دولة قطر، لحماية القضية الفلسطينية من محاولات تصفيتها، والعمل على بلورة رؤية شاملة تضمن السلام العادل والاستقرار الدائم في المنطقة.