3 سيناريوهات.. كيف وصلت مقاتلات إسرائيل إلى الدوحة لتنفيذ هجومها؟
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، غارة جوية دقيقة على مقر قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. واستهدفت العملية، التي أعلنت عنها قوات الاحتلال عبر متحدثها الرسمي، أفيخاي أدرعي، قادة بارزين في حماس، منهم خليل الحية، وزاهر جبارين، وخالد مشعل. واستند الهجوم إلى معلومات استخباراتية دقيقة، واستخدمت فيه ذخائر موجهة.
وبناء على الجغرافيا السياسية للمنطقة، يمكن وضع ثلاثة سيناريوهات محتملة لمسار الطائرات الحربية الإسرائيلية من تل أبيب إلى الدوحة لتنفيذ هذا الهجوم:
السيناريو الأول: مسار الرحلة عبر المجال الجوي السعودي والإماراتي
انطلقت الطائرات المقاتلة من مطار تل أبيب شرقًا، ودخلت المجال الجوي السعودي، وعبرت منطقة الربع الخالي الصحراوية غير المأهولة نسبيًا. ثم واصلت رحلتها جنوبًا إلى المجال الجوي الإماراتي، ثم عبرت الخليج العربي، ودخلت المجال الجوي القطري لشن هجوم على الدوحة.
السيناريو الثاني: الطريق عبر البحر الأحمر والخليج العربي
تنطلق الطائرات المقاتلة جنوبًا من تل أبيب باتجاه البحر الأحمر، محلقةً فوق سواحل السودان أو اليمن، مستخدمةً الطريق البحري المفتوح نسبيًا. ثم تتجه شمالًا فوق المياه الدولية عبر الخليج العربي، قبل دخول المجال الجوي القطري.
السيناريو 3: طريق مباشر عبر المجال الجوي العراقي والكويتي
ستحلق الطائرات المقاتلة شمالًا عبر المجال الجوي الأردني، ثم تعبر العراق، وتدخل المجال الجوي الكويتي، ثم تعبر الخليج العربي باتجاه الدوحة. ومن المرجح أن يكون هذا المسار الأكثر تحديًا من الناحيتين اللوجستية والسياسية، إذ يعبر المجال الجوي لدول ذات علاقات معقدة مع إسرائيل.
إدانة ورفض واسع النطاق
عقب الهجوم، أدانت عدة دول عربية ودولية، أبرزها قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، الهجوم، معتبرةً إياه انتهاكًا لسيادة قطر وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليميين. كما أدانت الأمم المتحدة العملية، معتبرةً إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء، أن قطر قررت تعليق دورها كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحماس في ضوء التطورات الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي.
ويمثل القرار نقطة تحول مهمة في عملية الوساطة، حيث لعبت قطر دوراً محورياً في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة في السنوات الأخيرة.
ولم تصدر الدوحة حتى الآن بيانا رسميا بشأن تفاصيل وخلفيات هذا القرار.
أفادت مصادر لقناة العربية بمقتل أفراد من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، في الهجوم الإسرائيلي على مكتب الحركة في العاصمة القطرية الدوحة. ومن بينهم نجله، همام خليل الحية، ومدير مكتبه، جهاد لبد.
