مصر: المساس بأمن قطر تطور بالغ الخطورة لا يمكن قبوله تحت أي ذريعة أو مبرر

الخارجية المصرية: نحذر كافة الأطراف الإقليمية والدولية من سياسات إسرائيل المتهورة التي تستهدف تصعيد الصراع وتقويض كل مكاسب السلام التي تحققت خلال العقود الأخيرة.
تُدين جمهورية مصر العربية بشدة العدوان الإسرائيلي السافر على دولة قطر الشقيقة، والذي استهدف المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. ويُمثل هذا العدوان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتجاهلًا صارخًا للقواعد والأعراف الدولية.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية مساء الثلاثاء، فإن جمهورية مصر العربية تجدد تضامنها الكامل ودعمها الثابت لدولة قطر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة هذا العدوان المشين.
تؤكد مصر مجدداً أن هذا العمل الإسرائيلي العدواني يعكس بوضوح نية إسرائيل تدمير كل فرص التهدئة وخفض التصعيد والتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى. كما يؤكد غياب الإرادة السياسية لدى إسرائيل للتحرك نحو السلام، واستمرار عدوانها، وانتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي.
إن مصر إذ تؤكد رفضها المطلق لأي شكل من أشكال العدوان على أراضي الدول العربية، فإنها تجدد التأكيد على أن أمن واستقرار شقيقتها قطر يمثل ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، وأن أي مساس بهذا الأمن يمثل تطوراً بالغ الخطورة لا يمكن قبوله تحت أي ذريعة أو مبرر.
تُحذّر جمهورية مصر العربية من عواقب هذا التصعيد الإسرائيلي الوحشي وغير المسبوق، وما يُشكّله من مخاطر جسيمة على الاستقرار الإقليمي، إذ يُقوّض جهود التهدئة، ويُصعّد المواجهات على حساب أمن المدنيين واستقرار الدول. كما تُحذّر جميع الأطراف الإقليمية والدولية من سياسة إسرائيل المتهورة، التي تهدف إلى توسيع دائرة الصراع، وتقويض مكتسبات السلام التي تحققت خلال العقود الأخيرة.
قصفت إسرائيل وفد حماس التفاوضي يوم الثلاثاء. وأدانت قطر الهجوم، وأكدت أنها لن تتسامح مع أي أعمال تُعرّض أمنها وسيادتها للخطر.
هزت انفجارات، بعد ظهر اليوم، العاصمة القطرية الدوحة، وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء المدينة.
وقال مصدر كبير في حركة حماس للجزيرة إن إسرائيل استهدفت الوفد التفاوضي خلال اجتماع في العاصمة القطرية لبحث اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد المصدر بأن الوفد القيادي للحركة برئاسة خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال الإسرائيلية.