نائب رئيس حزب المؤتمر: استهداف قيادات حماس في قطر انتهاك صارخ للسيادة القطرية وخرق للقانون الدولي

فرحات: الاعتداء على وفد سياسي على الأراضي القطرية انتهاك صارخ لسيادة الدولة.
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن اغتيال إسرائيل لقيادات الفصائل الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة يمثل تطورًا خطيرًا في الصراع، وانتهاكًا صارخًا للقانون والأعراف الدولية. وأكد أن هذا الاعتداء يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلي الذي يتجاهل جميع مبادئ السيادة والشرعية الدولية.
قال فرحات في بيان اليوم إن الاعتداء على وفد سياسي على أرض دولة ذات سيادة كقطر يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحرمة الدول واستقرارها، ودليلًا واضحًا على سياسة إسرائيل في الهجمات العابرة للحدود، التي لا تعترف بالقانون الدولي ولا بحصانة المفاوضات أو الحوار السياسي. وأضاف أن مثل هذه العمليات لن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر، مما يؤثر سلبًا على الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
أشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن هذه الخطوة الخطيرة تُثبت مجددًا أن إسرائيل لا تسعى إلى سلام عادل أو حل سياسي شامل، بل تسعى إلى فرض منطق العنف، حتى لو كان ثمنه تقويض الاستقرار في المنطقة بأسرها. وأكد أن اغتيال القيادات السياسية أو العسكرية في الخارج يُعدّ استخفافًا بالمجتمع الدولي، ويضع القوى الكبرى والمؤسسات الدولية أمام اختبار حقيقي: إما التصدي الحاسم لهذه الانتهاكات، أو ترك المنطقة تغرق في مزيد من الفوضى والانفجارات.
وأضاف فرحات أن القاهرة والعواصم العربية الأخرى مدعوة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، للوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الممارسات الإسرائيلية، ودعم الموقف الفلسطيني سياسيًا ودبلوماسيًا وقانونيًا. وأشار إلى أن هذا التصعيد يُؤكد ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، وتوحيد الخطاب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي يستغل الانقسام لخدمة أجندته العدوانية.
وأكد أن الرد الأمثل على هذه الجرائم هو إحالة القضية إلى مجلس الأمن والمحاكم الدولية وتوثيقها كجرائم ارتكبتها دولة تنتهك القانون الدولي وتمارس الإرهاب المنظم عبر الاغتيالات والمجازر الجسدية. وأشار إلى أن العالم يواجه الآن اختبارًا حقيقيًا لمصداقية نظامه الدولي؛ فإذا مر هذا العدوان دون رادع حقيقي، فإنه سيشكل سابقة خطيرة تفتح الباب أمام المزيد من الفوضى والإرهاب الدولي، بينما يواصل الشعب الفلسطيني دفع ثمنها غاليًا من الدماء وضياع حقوقه المشروعة.