الشاعر محمد المتيم يدافع عن تصريحات سلوم حداد: المقطع مجتزأ وتم تداوله بخبث

دافع الشاعر محمد المتيم عن الفنان السوري سلوم حداد بعد موجة من الهجمات من فنانين مصريين وجمهور واسع. وجاءت هذه الهجمة عقب مقطع فيديو قصير انتقد فيه حداد استخدام بعض الفنانين المصريين للغة العربية الفصحى. وأكد المتيم، الذي أدار الندوة قبل شهر في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، والتي كان سلوم حداد ضيفًا فيها، أنه شاهد النقاش وأن المقطع قد أُخرج عن سياقه.
كتب المتيم على حسابه على فيسبوك: “الليلة الماضية، انتشر مقطع فيديو مدته 35 ثانية، مُقتطع عمدًا من مقابلة أجريتها مع الفنان سلوم حداد. كان هدف مُعدّل الفيديو واضحًا: خلق موجة إعلامية بكل الوسائل، بما في ذلك التضليل، وإظهار سلوم حداد وكأنه يُسيء إلى المشهد الفني المصري. مع أن المقطع كاملًا مدته خمس دقائق، إلا أنه لم يُتداول”.
– رأي في تجربة “الحشاشين” لا إهانة للمصريين
أوضح المتيم أن تعليقات سلوم حداد جاءت في إطار نقاش مطول حول أدواره المسرحية وتجربته مع اللغة العربية الفصحى. واستشهد بمسلسل “الحشاشين” كمثال، حيث اختلف مع لغته، لكنه لم يهاجم فريق الإنتاج. وأضاف أن العديد من النقاد والمشاهدين في مصر أبدوا ملاحظات مماثلة عند عرض المسلسل، متسائلاً: “هل الحساسية ناجمة عن كون سلوم غير مصري؟ أم أن المشكلة تكمن في مجرد التعبير عن رأي في عمل فني؟”
– مقارنة بين الدراما السورية والمصرية
تناول المتيم نقاطًا أكثر عمومية، قائلاً إن الدراما التاريخية السورية تفوقت على نظيرتها المصرية على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وهذا رأيٌ يتفق عليه كثيرٌ من المصريين. وأضاف أن مهارات الممثلين السوريين اللغوية غالبًا ما تتفوق على مهارات الممثلين المصريين، وهو رأيٌ يتفق عليه كثيرٌ من المصريين. وأضاف: “ومع ذلك لا أحد ينكر ريادة مصر في الدراما والسينما العربية، لا من حيث حجم الإنتاجات ولا عدد النجوم”.
توقف المتيم عند جملة سلوم حداد، التي قلّدت اللهجة المصرية وأضحكت الجمهور. وأوضح أن الجملة أُلقيت بأسلوب ودود وفكاهي، وأن حداد تفاعل مع الجمهور بعفوية ومحبة، لا بسخرية أو استهزاء. وأضاف: “شخصيًا، استقبلتُ الأمر براحة بال، فأنا أعلم تقدير سلوم الكبير للساحة الفنية المصرية”.
أشار المتيم إلى أن سلوم حداد أكد خلال الندوة أن الدراما المصرية عريقة، عمرها 120 عامًا، بينما الدراما السورية لا تزال في طور التطور. وعندما سُئل عن ممثل آخر كان بإمكانه تجسيد دور “الزير سالم”، ذهب إلى أبعد من ذلك، فأجاب دون تردد: “الفنان المصري عبد الله غيث”.
واعترف المتيم بأن استهزاء سلوم بـ«المصري ج»، على حد تعبيره، أخافته، لكنه استمر في الدفاع عنه قائلاً: «سلوم حداد ليس سيبويه على أي حال!».
واختتم المتيم حديثه بالإشارة إلى أن سلوم حداد كان فخورًا جدًا بمصر وفنها وفنانيها. وخلال اليومين اللذين قضاهما معه، شعر بارتباط عميق بالساحة الفنية المصرية. وأعرب عن أسفه لأنه، حتى بعد عشرين عامًا، لا تزال وسائل التواصل الاجتماعي تأسر الجمهور بمقاطع مُعدّلة وأحكام قاسية لا تعكس الواقع.