صوت هند رجب.. لماذا صنعت كوثر بن هنية فيلما عن غزة؟

منذ 4 ساعات
صوت هند رجب.. لماذا صنعت كوثر بن هنية فيلما عن غزة؟

حقق فيلم “صوت هند رجب” نجاحًا باهرًا في مهرجان البندقية السينمائي، حيث حاز على جائزة الأسد الفضي السبت الماضي. وعُرض الفيلم ضمن برنامج المهرجان يوم الأربعاء 3 سبتمبر، بحضور صناعه ونجوم هوليوود، ومنهم خواكين فينيكس وروني مارا، اللذين دعما الفيلم. وحظي الفيلم بتصفيق حار من الجمهور لمدة 24 دقيقة بعد العرض.

أخرجت المخرجة التونسية كوثر بن هنية هذا الفيلم إيمانًا منها بقوة السينما وسعيًا منها لكسر السرديات السائدة عن أهل غزة. وصرحت لصحيفة ذا ناشيونال من البندقية: “قد يكون صوت هذه الطفلة الصغيرة مزعجًا. أتفهم ذلك تمامًا، ولهذا السبب صنعت هذا الفيلم. لا أصنعه لإسعاد الناس، لأن أهل غزة لا يعيشون حياة سعيدة، ووالدة هند في حالة حزن شديد ولا تنعم بحياة هانئة. ولأن من المهم أن يبقى صوت هند خالدًا”.

يُقتل الفلسطينيون، ويُصوّرهم التاريخ كضحايا جانبيين، كما لو كانوا مجهولين، بلا أسماء، وشبه معدومين، كما يقول بن هنية. “جميع الضحايا متهمون بالإرهاب والانتماء إلى حماس. هذا النوع من السرد شائع. لهذا السبب صنعتُ هذا الفيلم. كانت لهذه الفتاة الصغيرة أمٌّ وأخٌّ صغيرٌ وحياةٌ مليئة. إنهم بشر، ليسوا ضحايا أو مجرد أرقام.”

تدور أحداث الفيلم بالكامل في مكاتب الهلال الأحمر، حيث يسود شعور بالعجز. يستجيب المتطوعون لنداء هند، لكن بسبب إجراءات السلامة، لا يمكنهم إرسال سيارة إسعاف فورًا لطفلة في الخامسة من عمرها عالقة في سيارة إسعاف تابعة للاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بن هنية: “إنهم يواجهون آلية الاحتلال العبثية. بسبب الاحتلال، لا تستطيع أي سيارة إسعاف الوصول إلى طفل يبكي طلبًا للمساعدة. الوضع في غزة مختلف عن أي مكان آخر، لكن الناس لا يدركون الواقع، وهذا تحديدًا ما يهدف الفيلم إلى نقله”.

وأشارت إلى أنها تتفهم أنه قد تكون هناك اختلافات في الآراء حول الفيلم، لكنها ظلت متحدية: “هذا هو الواقع في غزة. إنه مسلسل رعب يفوق الخيال”.

وعن أسباب اختيارها ممثلين فلسطينيين، أوضحت: “إنها قصة فلسطينية، ويجب أن يرويها ممثلون فلسطينيون. ما يحدث في غزة يجعلنا جميعًا فلسطينيين إلى حد ما”.


شارك