في ذكرى رحيله الأولى.. كيف رثى المهندس إبراهيم المعلم رفيق مسيرته حلمي التوني؟

منذ 3 ساعات
في ذكرى رحيله الأولى.. كيف رثى المهندس إبراهيم المعلم رفيق مسيرته حلمي التوني؟

في مثل هذا اليوم من العام الماضي، رحل الفنان الكبير حلمي التوني، أحد أهم رموز الفنون التشكيلية ورائد الإبداع في مجالات الكتاب والطفولة والصحافة.

في رثاءٍ نُشر آنذاك، نعى المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشروق، التوني. وكتب كلماتٍ مؤثرة على حسابه على فيسبوك، واصفًا الفقيد بأنه “صديقٌ ورفيق دربٍ في رحلة النشر والمعاناة والنجاح”.

كانت كلمات المهندس إبراهيم المعلم المؤثرة: “لا حول ولا قوة إلا بالله. رحل الأحبة، وترجل الفرسان، وسلّم الراية أصدقاء العمر، رفاق ملؤوا الحياة فنًا وإبداعًا وعطاءً”.

وأضاف المعلم: “حلمي التوني، صديقي العزيز ورفيق درب النشر وكفاح النجاح، هو أحد أساتذة الفنون الجميلة والكتب والصحف، وأحد أساتذة وأساطير كتب الأطفال، ومن أغناها بالمتعة والبهجة والفن الراقي الممزوج بالمعرفة والأصالة الصريحة. الفنان المثقف والفيلسوف الساخر اللاذع، الذي أسهم إسهامًا غير مسبوق في مدرسته الرائدة برسم وإخراج مئات الكتب، ورسم آلاف الأغلفة، وإخراج وتصميم ورسم الصحف والمجلات، وآخرها إبداعه التاريخي في مجلة “كتب: وجهات نظر” وفي معارضه الهامة التي لم تنقطع حتى وهو يصارع المرض ويقاومه بالفن.

وتابع المعلم: “الفنان الذي نال جوائز عالمية وعربية لا تحصى.. الذي كان يقول لي دائماً إنه يخجل من البقاء على قيد الحياة بعد أن فارقه معظم أحبائه وأصدقائه، والذي دعا الله بالرحمة.. استجاب الله لدعواته وترك لنا دعوات حارة بالرحمة والمغفرة والعفو الكريم”.

يُذكر أن الفنان حلمي التوني رحل عن عالمنا في 7 سبتمبر 2024، تاركًا إرثًا فنيًا وإنسانيًا نادرًا يمتد لعقود من الإبداع في الرسم والتصميم والكتابة. وكان رائدًا في رسم كتب الأطفال وتصميم أغلفة الكتب والمجلات والصحف الثقافية.

اتسمت أعمال حلمي التوني بالعمق والبساطة، جامعًا الفن بالفكر، والسخرية بالمعرفة. برحيله، فقدت الثقافة العربية أحد أركانها، لكن إرثه سيبقى خالدًا في الذاكرة والإبداع.


شارك