الحكومة الفرنسية تواجه تصويتا بالثقة اليوم

من المقرر أن يدعو رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو إلى تصويت على الثقة في حكومته يوم الاثنين، وهو التصويت الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يؤدي إلى إسقاط ائتلافه اليميني الوسطي وسط خلاف واسع النطاق بشأن تدابير التقشف المخطط لها.
وتأتي هذه الخطوة المفاجئة في وقت يكافح فيه بايرو، الذي تولى منصبه منذ أقل من تسعة أشهر، من أجل دفع الإصلاحات التي تعتبر عاجلة، في حين تواجه فرنسا ديونا عامة مرتفعة وبعض أعلى معدلات الإنفاق العام في أوروبا.
وقال بايرو، الذي لا تتمتع حكومته بالأغلبية في البرلمان، إنه قبل مناقشة ميزانية التقشف التي اقترحها، يجب أولا التوصل إلى توافق عام بشأن الوضع النقدي الصعب الذي تواجهه فرنسا.
ولكن ما كان من المفترض أن يكون بمثابة تعزيز للثقة في حكومته قبل الشروع في المسار الصعب للمفاوضات حول الميزانية من المؤكد الآن أنه سيؤدي إلى انهيار ائتلاف بايرو بعد أن أعلنت المعارضة أنها لن تدعمه.
وعلى النقيض من التصويت بحجب الثقة، فإن الأغلبية الضيقة قد تكون كافية لإسقاط الحكومة.
ومن المتوقع أن يقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقالة بايرو إذا لم تكن نتيجة التصويت لصالحه.