رئيس الوزراء،: إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية للرد على التساؤلات حول رؤية الدولة

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تُقدّم اليوم “الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية” تحت عنوان “سياسات تعزيز النمو والتشغيل”. وأكد أن التركيز ينصب بالدرجة الأولى على النمو والتشغيل، فهما الهدفان الواضحان اللذان يتحدث عنهما العالم أجمع في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
في كلمته خلال إطلاق “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية” مساء الأحد، أوضح مدبولي أن “السرد الوطني” يهدف إلى الإجابة على عدة تساؤلات طُرحت مؤخرًا، منها: هل لدى الدولة المصرية رؤية واضحة للمستقبل على المديين القريب والمتوسط في ظل التحديات الراهنة؟ وهل لدى الحكومة رؤية لفترة ما بعد انتهاء برنامج صندوق النقد الدولي؟ وهل تعمل الدولة بشكل متكامل، لا في أنظمة جزرية معزولة؟
أكد رئيس الوزراء أن تطور هذا التاريخ ليس وليد ردة فعل، بل هو ثمرة عمل متواصل بدأ مع تشكيل الحكومة الجديدة في يوليو من العام الماضي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد أن الجهود المبذولة تُمثل حصيلة عمل مكثف على مدار السنوات الماضية.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تشكل استثناءً مطلقاً، وأن الحكومة ملتزمة بتوحيد كافة الرؤى والاستراتيجيات في إطار واحد متماسك يعكس تكامل مختلف الأجهزة الحكومية.
وأضاف أن الهدف الرئيسي هو إثبات أنه على الرغم من الوضع العالمي المضطرب فإن مصر لديها رؤية واضحة وخطة عمل متماسكة ولا تتفاعل مع الأزمات كإجراء مؤقت.
وأشار إلى أن هذا العرض سيُشكّل وثيقة وطنية شاملة، تُوفّر إطارًا شاملًا لجهود الدولة في الإصلاح والتنمية. كما سيُغطّي الأولويات قصيرة ومتوسطة المدى، ويُمكّن المواطنين والخبراء من تكوين فهم واضح لمسار التنمية الاقتصادية.
وأكد مدبولي أن هذا العرض يعكس التزام الدولة بالتواصل الواضح مع المواطنين وبلورة رؤية مستقبلية تتجاوز مجرد معالجة الأزمة الآنية وتضع المسار لنموذج اقتصادي جديد لمصر.