مدبولي: ما تحقق على صعيد البنية التحتية لم يكن ترفا أو إنفاقا استهلاكيا بل كان استثمارا في المستقبل

منذ 10 ساعات
مدبولي: ما تحقق على صعيد البنية التحتية لم يكن ترفا أو إنفاقا استهلاكيا بل كان استثمارا في المستقبل

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن مشروعات البنية التحتية الكبرى التي نفذتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة لعبت دوراً حاسماً في تحسين قدرة الاقتصاد على جذب الاستثمارات وتحقيق معدلات نمو أعلى مما كان ممكناً في السابق.

في كلمته خلال إطلاق الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية مساء الأحد، أوضح مدبولي أن هذه المشاريع تشمل قطاعات النقل والطرق والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة وشبكات الاتصالات والمناطق الصناعية، وهي قطاعات تُشكل عصب أي عملية تنموية. وأكد أنه بفضل هذه الجهود، تُهيئ مصر بيئةً أكثر تأهيلاً للمستثمرين.

وأضاف أن إجراءات البنية التحتية ليست ترفا أو إنفاقا استهلاكيا، بل هي استثمار في المستقبل، يُمكّن الدولة من تجاوز أزمات عالمية كبرى، مثل جائحة كوفيد-19 وأزمة الطاقة العالمية. وقد تجلى أثر هذه الاستثمارات في استمرار النمو الاقتصادي رغم التحديات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المشروعات مكنت مصر من التوسع في مجالات جديدة مثل إنتاج الهيدروجين الأخضر، والتوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتطوير الموانئ البحرية والبرية، بما يضع مصر كمركز إقليمي للتجارة والنقل.

وأكد أنه لولا هذا التوسع في البنية التحتية، لما استطاعت الدولة جذب الاستثمارات أو بناء مناطق صناعية ضخمة. ويمثل هذا الأساس المتين الآن عنصر ثقة إضافيًا للمستثمرين المحليين والأجانب.

وأشار مدبولي إلى أن الحكومة تعمل على استكمال هذه الجهود بخطط متوسطة وطويلة الأجل تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الاستثمارات التي تمت بالفعل وضمان استدامة عوائدها الاقتصادية والاجتماعية.

أكد أن البنية التحتية القوية ليست غاية في حد ذاتها، بل هي أداة تُمكّن الاقتصاد من تحقيق زيادات هائلة في الإنتاج والتشغيل. وأوضح أن استراتيجية التنمية الاقتصادية الوطنية تعكس هذا الارتباط بين المشاريع الكبرى المُنجزة وأهداف مصر المستقبلية.


شارك