مهرجان الجونة يستقبل العرض الأول لفيلم الحياة بعد سهام في الشرق الأوسط

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن إدراج الفيلم الوثائقي “حياة بعد سهام” للمخرج نمير عبد المسيح في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية في دورته الثامنة. وبعد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين في مايو الماضي، سيُعرض الفيلم لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن برنامج ACID لدعم السينما المستقلة.
علق نمير عبد المسيح على مشاركة الفيلم قائلاً: “أنا سعيد للغاية بعرضه الأول في الشرق الأوسط في مهرجان الجونة السينمائي، خاصةً وأن هذا يمثل إحدى المحطات المهمة في تطوير الفيلم عبر منصة CineGouna. كما يسعدني أنه سيُعرض أخيرًا في مصر بعد مشاركته في مهرجان كان السينمائي، فالقصة التي يرويها مرتبطة بمصر وفرنسا معًا”.
قبل فترة، أحضرتُ قطةً صغيرةً لأطفالي، فغمرتهم فرحةٌ غامرة. أول ما خطر ببالي أنهم سيحزنون يومًا ما على فقدانها. باختياري هذه القطة، قررتُ أيضًا تقبُّل حزن الفراق. لا وجود للفرح دون حزن؛ فهما وجهان لتجربة واحدة. أردتُ أن يُدركوا هذه المعاناة، لأن تجربة الحب التي سيخوضونها في النهاية ستكون أعمق وأقوى. أعلم أن الأمر يستحق العناء؛ فبعد الحزن يأتي الامتنان، عندما ندرك أن الحزن والفراق يمنحاننا فرصةً للتغلب على الألم والمضي قدمًا في حياة جديدة. أروي هذه القصة في “الحياة بعد سهام”.
قال المنتج المشارك باهو بخش: “الفيلم شخصي وصادق للغاية، يطرح أسئلة مفتوحة ويقدم إجابات متنوعة، بل ومتناقضة”. وأضاف: “نمير مخرج استثنائي، وفي فيلم “الحياة بعد سهام”، يشجع المشاهدين على التأمل بهدوء وانفتاح، دون أحكام مسبقة أو إجابات جاهزة. نحن بحاجة إلى المزيد من الأفلام الوثائقية التي تقدم نهجًا فكريًا يعكس تعقيدات الإنسانية في عالمنا اليوم، دون الوقوع في فخ الرقابة الذاتية أو الخوف من سوء الفهم”.
وتابعت: “كنت محظوظة بمشاهدة أول فيلم لنمير. كنا في مطار الغردقة في طريق عودتنا من مهرجان الجونة السينمائي العام الماضي، وتأخرت رحلتنا إلى القاهرة لعدة ساعات، لذا تمكنت من مشاهدة فيلم رائع بروح دعابة أصيلة وأسلوب فريد وجميل في سرد القصة. نحن في ريد ستار سعداء بالانضمام إلى فريق إنتاج فيلمه الجديد”.
الفيلم، الذي تبلغ مدته 76 دقيقة، هو ثاني فيلم وثائقي طويل لنمير عبد المسيح. يواصل الفيلم استكشافه للهوية والانتماء والذاكرة، متخذًا نهجًا إنسانيًا عميقًا يلامس وجدان المشاهد. يبدأ الفيلم بفقد نمير لوالدته، سهام، التي توفيت في طفولته، جاهلًا حقيقة فقدانها. في الطفولة، تبقى الأمهات خالدات. وللحفاظ على ذكراهن، يغوص نمير في تاريخ عائلته، الممتد بين مصر وفرنسا. يستعين بأفلام يوسف شاهين، التي ترافقه في رحلته ليروي قصة الاغتراب، وقبل كل شيء، قصة الحب.
الفيلم إنتاج مصري فرنسي مشترك من شركة Awida Films، وإنتاج مشترك من Les Films D’Ici وRed Star وAmbient Light.