وزير العدل يفتتح أول غرفتين مؤمنتين للمرأة ضحية العنف بمحكمة القاهرة الجديدة

افتتح وزير العدل عدنان الفنجري غرفتين آمنتين لضحايا العنف من النساء في محكمة القاهرة الجديدة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود وزارة العدل، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتعزيز حماية حقوق المرأة وتسهيل وصولها إلى العدالة.
حضر حفل الافتتاح الدكتورة غادة والي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة؛ والمستشار عبد الآخر فواز، رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضو مجلس القضاء الأعلى؛ والسيدة كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا؛ والمستشارة آمال عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة؛ بالإضافة إلى عدد من مساعدي وزير العدل، ومستشاري محكمة الاستئناف، ورؤساء المؤسسات القضائية.
قام الوزير والحضور بجولة في القاعتين، واستمعوا إلى شرح مفصل عن آلية عملهما. يتيح ذلك للنساء الإدلاء بشهاداتهن باستخدام تقنيات الاتصال الحديثة دون التعرض للضغوط أو التهديدات التي قد يتعرضن لها في قاعة المحكمة، مما يضمن بيئة آمنة خلال الجلسات. كما شهد الحضور محاكاة عملية لجلسة المحكمة، تتضمن بيان تأثير الضحية، في قاعة محكمة آمنة.
أكد وزير العدل في كلمته أن افتتاح الغرفتين يعكس التزام الدولة المصرية بحماية المرأة وضمان حقوقها. وأشار إلى أن مصر من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وأن هذه الخطوة تدعم أهداف رؤية مصر 2030.
من جانبها، أعربت الدكتورة غادة والي عن تقديرها لوزارة العدل، مؤكدةً أن مصر هي أول دولة في الشرق الأوسط تُطبّق هذا المشروع وتُوفّر للنساء المُعنّفات بيئةً آمنةً للإدلاء بشهاداتهنّ. وأكدت المستشارة القانونية آمال عمار أن هذه التجربة الرائدة تُمثّل نقلةً نوعيةً نحو تحسين حماية المرأة وتسهيل وصولها إلى العدالة.