الأزهر للفتوى: لعبة روبلكس محرمة شرعا وتشكل خطرا نفسيا واجتماعيا على الأطفال والشباب

منذ 8 ساعات
الأزهر للفتوى: لعبة روبلكس محرمة شرعا وتشكل خطرا نفسيا واجتماعيا على الأطفال والشباب

أكد المركز العالمي للفتوى الإلكترونية بجامعة الأزهر، حظر لعبة روبلوكس العالمية، لما تحتويه من سلوكيات عنيفة ومضرة نفسياً واجتماعياً.

وأكد المركز أنه حذر سابقاً من بعض ألعاب الفيديو التي تسرق وقت الشباب وتبقيهم في عوالم افتراضية وتشجع على السلوك العنيف وتعرضهم لمخاطر فكرية وسلوكية، فضلاً عن الأضرار النفسية والأسرية والاجتماعية التي تسببها.

وأضاف في بيانه: “من بين هذه الألعاب لعبة روبلوكس، التي انتشرت عالميًا وتتيح للمستخدمين إنشاء ألعابهم وتجاربهم الخاصة، مما يجعلها عرضة لإضافة محتوى غير لائق وخطير. وقد حُظرت هذه اللعبة في عدة دول لتهديدها المباشر لسلامة الأطفال”.

وأشار إلى أن تقارير الخبراء حذرت من مخاطر هذه اللعبة، ومنها: التعرض لمحتوى عنيف أو إيحاءات إباحية، والتحرش والاستغلال عبر المحادثات المفتوحة، والإدمان الشديد وإضاعة الوقت على حساب الدراسة والعمل، والإسراف المالي في شراء العملة الافتراضية (روبوكس)، وتقليد السلوكيات السلبية التي تشوه القيم والسلوكيات، وانعدام الخصوصية والأمان الإلكتروني.

ودعا المركز أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام إلى التوعية بمخاطر هذه الألعاب وحماية أبنائنا من آثارها الضارة. كما حثّ الشباب على المشاركة في أنشطة تربوية ورياضية وثقافية هادفة تُرسّخ القيم الدينية والإنسانية السليمة.

كما قدم بعض النصائح لمساعدة الآباء والأمهات على حماية أبنائهم من مخاطر هذه الألعاب وتربيتهم تربية واعية ومتوازنة وعادلة، منها: ضمان المراقبة المستمرة للأطفال على مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات هواتفهم وعدم تركها في أيديهم لفترات طويلة، واستغلال أوقات فراغهم بأنشطة مفيدة كاكتساب المعارف والرياضات المتنوعة، والتأكيد على أهمية الوقت للنشء وإشراكهم في جميع جوانب حياتهم مع تقديم النصح والقدوة الحسنة لهم، وتنمية مهارات الأطفال وتوجيهها لما فيه خيرهم ومجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم، وتشجيع الشباب والمراهقين باستمرار على ما يقدمونه من أعمال إيجابية، حتى وإن كانت بسيطة من وجهة نظر الوالدين.

كما أوصى بإعطاء الأطفال مساحةً لإطلاق العنان لإمكانياتهم، وتنمية مهاراتهم، وبناء ثقتهم بأنفسهم. ونصحهم بوضع أهدافهم، وتحمل المسؤولية، واختيار أفضل الخيارات لبناء مستقبلهم. وشجعهم على الانخراط الفعّال والواقعي في العلاقات الأسرية والمجتمعية، واختيار شركاء جيدين لأبنائهم، ومتابعة تقدمهم الدراسي من خلال التواصل المستمر مع المعلمين.


شارك