اليوم.. توقيع كتابي «مسرح ما بعد الدراما» و«جماليات الأداء» بمنفذ البيع في المركز القومي للترجمة

يستضيف المركز القومي للترجمة، تحت إشراف الدكتورة رشا صالح، حفل توقيع كتابي “مسرح ما بعد الدراما” و”جماليات الأداء: نظرية في جماليات العرض”، اليوم الأحد 7 سبتمبر، الساعة السادسة مساءً. وتشارك المترجمة الدكتورة مروة مهدي في حفل التوقيع، بينما يقدم الأستاذ الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مادةً للنقاش.
وقالت الدكتورة رشا صالح إن حفل التوقيع تم على هامش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وجاء نتيجة تعاون مثمر بين قطاعات الوزارة.
كما أكدت أن كتاب “جماليات الأداء: نظرية في جماليات العرض” للكاتبة الألمانية إريكا فيشر-ليشته، وترجمة الدكتورة مروة مهدي عبيدو، يُعدّ عملاً هاماً ومؤثراً في مجال دراسات المسرح والفنون الأدائية. تدور فكرته الأساسية حول التحرر من سيطرة النص، ويمثل نقلة نوعية في طريقة تعاملنا مع الفنون الأدائية كعنصر أساسي. يخلق الفنان حدثاً يشارك فيه هو والمتلقي.
بعد اطلاعها على الطبعة العربية من كتاب “مسرح ما بعد الدراما” للمنظر الألماني هانز-تيس ليمان، تعتبره من أهم الكتب وأكثرها تأثيرًا في دراسات المسرح الحديث. نُشر الكتاب بالألمانية عام ١٩٩٩، وتُرجم إلى عدة لغات.
وأوضحت أن الفكرة الأساسية للكتاب هي تجاوز سلطة النص الدرامي: فمنذ ستينيات القرن الماضي، شهد المسرح المعاصر انحرافاً جذرياً عن النموذج الدرامي التقليدي الذي يهيمن عليه النص المكتوب والقصة والشخصية.
هناك تركيز متزايد في المسرح على خلق “حدث” أو “موقف” فني، بالاعتماد على عناصر أخرى من الأداء مثل الجسم والصوت والضوء والفضاء والوسائط المتعددة، وبالتالي خلق تجربة جمالية جديدة للجمهور.
في كتابه، يدّعي ليمان أن مصطلح “ما بعد الدراما” يدل على تبني الأشكال الدرامية التقليدية وتجاوزها في آنٍ واحد. ويصف حقبة جديدة في تاريخ المسرح لا تُصنّف ضمن الدراما المضادة، بل تُمثّل تطورًا طبيعيًا لها.
وتوضح أن الدكتورة مروة مهدي تتعامل مع النصوص بإبداع واحترافية، وتنقل النص من ثقافة إلى أخرى بمهارة عالية.