تحقيقات وتوقيف شرطيين.. غضب بعد مقتل مصري في معبر “أمساعد” الليبي

منذ 3 ساعات
تحقيقات وتوقيف شرطيين.. غضب بعد مقتل مصري في معبر “أمساعد” الليبي

أثار مقتل الشاب المصري صلاح عبد الله حفيظ على يد الشرطة الليبية عند معبر أمسعيد الحدودي غضبًا بين قبائل وعشائر مرسى مطروح. وفتحت السلطات الليبية تحقيقًا في الحادثة على الفور، وألقت القبض على ضابطي شرطة.

أشعل أبناء قبائل مطروح الغاضبون النار في الطريق مساء الخميس لقطع الطريق من وإلى ليبيا. في غضون ذلك، دعت قبيلة المحفّظ، التي ينتمي إليها صلاح، أبناءها إلى “الهدوء والامتناع عن أي أعمال غير قانونية كقطع الطريق”.

في بيانٍ وقّعه رئيس البلدية بشير عبد الكريم المحفوظ، أكّد شيوخ القبائل أنّ هذه الإجراءات لن تُجدي نفعًا، بل قد تُؤدي إلى ضياع حقوق الشهيد صلاح عبد الله حفيظ. وشدّدوا على أنّ “حقّ الشهيد سيُنتزع لا محالة”.

وأدانت قبائل قنشة ما اعتبرته “تصرفات فردية” من قبل الشرطة الليبية، وأكدت على ضرورة اتخاذ “قرار عاجل يساعد على تهدئة الوضع”.

تم نقل جثمان صلاح إلى مستشفى طبرق في ليبيا، ثم سافر جواً إلى مصر، حيث أقيمت جنازته في مسقط رأسه بمدينة مرسى مطروح.

وحظيت الحادثة باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أدان المستخدمون مقتل الشاب، وهو من أبناء قبيلة المحافيظ، أحد فروع قبيلة أولاد علي في مرسى مطروح، على يد رجال الشرطة الليبيين، خاصة أنه دخل ليبيا بتأشيرة رسمية.

وأظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع عناصر من الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي وهم يهاجمون صلاح ثم يطلقون النار عليه خلال مداهمة منطقة أمسعيد شرقي البلاد.

عقب الحادثة، أمر نائب القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، الجهات المعنية بفتح تحقيقات عاجلة، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية. كما أصدر مكتب المدعي العام العسكري مذكرات توقيف بحق ضابطي شرطة مشتبه بتورطهما في الحادثة. ولا تزال هذه المذكرات سارية المفعول في انتظار شهادتهما والتحقيق في تفاصيل وملابسات الحادثة.


شارك