بسبب مظاهرات داعمة لغزة.. شركة أسلحة إسرائيلية تُغلق منشأة لها في بريطانيا

منذ 4 ساعات
بسبب مظاهرات داعمة لغزة.. شركة أسلحة إسرائيلية تُغلق منشأة لها في بريطانيا

أغلقت شركة إلبيت سيستمز، الفرع البريطاني لأكبر شركة مقاولات دفاعية إسرائيلية، مصنعها في حي الأعمال بمدينة بريستول فجأةً. أثارت هذه الخطوة تساؤلات عديدة، لا سيما بعد استهداف المصنع بشكل متكرر من قبل منظمة “فلسطين أكشن”.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فقد اندلعت عشرات الاحتجاجات، بما في ذلك حواجز مغلقة، واحتلال أسطح، وتحطيم نوافذ، ورش طلاء أحمر على الواجهة، في المنشأة التي استأجرتها الشركة منذ عام 2019، ويستمر عقدها حتى عام 2029. وقد تم حظر المنظمة مؤخرًا بموجب قانون الإرهاب.

حققت شركة إلبيت سيستمز إيرادات بلغت 6.8 مليار دولار العام الماضي، وهي المورد الرئيسي للطائرات المسيرة للجيش الإسرائيلي. كما تُزود الشركة أنظمة عسكرية أخرى، مثل المروحيات والزوارق المسلحة والمركبات البرية. وتزعم الشركة أنها “العمود الفقري” لأسطول الطائرات المسيرة الإسرائيلي، الذي استُخدم على نطاق واسع في الهجوم على غزة.

ذكرت صحيفة الغارديان أنه خلال زيارة هذا الأسبوع، بدا المبنى مهجورًا إلا من حارس أمن. وقد أُحيط المبنى بأسوار وحواجز إثر هجمات متكررة. ولم تُعلّق الشركة على أسباب الإغلاق.

أشارت الصحيفة إلى أن هذا الإغلاق كان جزءًا من سلسلة محاولات من جانب شركة إلبيت للانسحاب من السوق البريطانية. في السنوات الأخيرة، باعت الشركة شركات تابعة لها بعد خسائر فادحة، يُعزى جزء منها إلى تكاليف الأمن المرتبطة بالاحتجاجات. تُظهر أحدث أرقام الشركة في المملكة المتحدة خسارة تشغيلية قدرها 4.7 مليون جنيه مصري العام الماضي، مقارنةً بأرباح تجاوزت 3.8 مليون جنيه مصري في عام 2023.

جاء هذا التطور بعد أن كشفت تقارير إعلامية أن شركة إلبيت سيستمز كانت جزءًا من تحالف كان على وشك الفوز بعقد دفاعي بريطاني بقيمة ملياري جنيه مصري. في الوقت نفسه، يواجه وزير الدفاع البريطاني ضغوطًا سياسية متزايدة لإنهاء التعاون مع الشركة بسبب دورها في حرب غزة.

في هذه الأثناء، تستعد منظمة فلسطين أكشن لإجراء مراجعة قضائية لحظرها في نوفمبر/تشرين الثاني، في حين يسعى وزير الداخلية البريطاني إلى إلغاء القرار في محكمة الاستئناف في 25 سبتمبر/أيلول.


شارك