واقعة الإساءة للنبي.. الأوقاف تتعهد باتخاذ إجراء عقابي رادع بحق المسئولين

وعد المتحدث باسم وزارة الأوقاف الدكتور أسامة رسلان باتخاذ إجراءات عقابية رادعة ضد المسؤولين عن الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي قام بها طالب بالمرحلة الثانوية في أحد المساجد.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع برنامج «أحداث الساعة» المذاع مساء السبت على فضائية إكسترا نيوز، أن الوزارة بدأت تحقيقاً شاملاً للوقوف على هوية الشاب والخطأ الإداري الذي سمح له بالصعود إلى المنبر.
وأشار إلى أن «الشاب طالب في المرحلة الثانوية ولا يشغل أي منصب بالوزارة»، مؤكداً أن الواقعة جاءت نتيجة إهمال إداري وسوء سلوك من الإدارة المعنية بمحافظة الدقهلية.
وأشار إلى أنه “تم استدعاء الجميع بدءاً من مشرفي المسجد وحتى المسؤولين عن الدعوى في المحافظة، وأن التحقيق في الحادثة جار”.
وأضاف: “يجب اتخاذ إجراءات عقابية رادعة بحق المسؤولين المقصرين في تطبيق تعليمات الوزارة ولوائحها وقراراتها، ولا يجوز صعود المنبر أو إلقاء الخطب إلا لمن تفوضه وزارة الأوقاف بذلك”.
وأقر بوجود نقص في الأئمة لخدمة المساجد في مختلف أنحاء البلاد، لكنه أكد أن هذا لا يعني استثناء أو إلغاء الإشراف الديني للوزارة على جميع المساجد.
وأوضح أن الوزارة تتواصل مع مختلف المؤسسات الحكومية لسد الفجوة من خلال إيفاد أساتذة الجامعات الشرعية والعربية، والمدرسين بالمعاهد الأزهرية، والمتقاعدين من وزارة الأوقاف، وطلبة السنوات النهائية بالجامعات الشرعية والعربية بالأزهر الشريف.
وأكد في الوقت نفسه على أهمية تقديم المشورة للشاب المعني بالحادثة: “الشاب له الحق في الحصول على المشورة الفكرية منا كمجتمع، ونحن نعمل على ذلك بالتوازي مع التحقيق”.
أكدت وزارة الأوقاف أن أي إساءة أو مساس بمكانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أي شخص كان يُعد اعتداءً على كل قيم التبجيل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبره الوزارة ضربًا من التطرف، الذي تسعى لمحاربته ضمن استراتيجيتها الرباعية.
أمر الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بإجراء تحقيق عاجل وشامل في واقعة المسجد التي تورط فيها شاب لا ينتمي إلى وزارة الأوقاف، ولكنه لا يزال طالبًا في المرحلة الثانوية. صعد الشاب منبر أحد مساجد محافظة القليوبية، ووصف احتفالات المولد النبوي الشريف بألفاظ غير لائقة.
دُعي جميع المسؤولين إداريًا وقانونيًا عن الحادث إلى اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية حاسمة بحق كل من ثبت إهماله. وفي الوقت نفسه، وُسِّع نطاق التحذير ليشمل إنفاذ القانون وضوابط الترخيص والاعتماد.