واقعة الإساءة للنبي.. متحدث الأوقاف: نحاول لملمة الجراح الفكرية للفترة العصيبة التي مرت بها مصر

منذ 5 ساعات
واقعة الإساءة للنبي.. متحدث الأوقاف: نحاول لملمة الجراح الفكرية للفترة العصيبة التي مرت بها مصر

قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف الدكتور أسامة رسلان، إن الوزارة فتحت تحقيقاً شاملاً في واقعة إساءة طالب بالمرحلة الثانوية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحد المساجد.

وفي لقاءٍ مع برنامج “حضرة المواطن”، الذي يُقدّمه الإعلامي سيد علي، مساء السبت، على قناة “حضرة المواطن” الفضائية، أضاف أن الطالب لا ينتمي للوزارة إطلاقًا. وأشار إلى أنه يحفظ أجزاءً من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ويتقن بعض فنون الخطابة.

وأشار إلى أن الشاب كان يلقي محاضرة في مسجد إحدى قرى محافظة الدقهلية، وقد خانته تعابير وجهه. وأضاف: “لا أركز فقط على الحادثة والشاب، بل نحن في مصر مررنا بمرحلة عصيبة، ونحاول أن نلملم جراح تلك المرحلة الفكرية. هذا لا يثنينا عن مسيرتنا، فنحن نسير وفق منهج علمي منهجي، لا عاطفي”.

اعتبر الحادثة ذات “جوانب إيجابية”، بما في ذلك موجة الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي التي استنكرت ورفضت تصريحات الشاب. وأكد أن هذا دليل على الحب الصادق والنقي.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى لمعرفة الخطأ في الإجراء الإداري الذي أدخل الشاب إلى المسجد وسمح له بإلقاء الخطبة من على المنبر.

وتابع: “وجّه الوزير القطاع الديني منذ فجر اليوم بالتحرك الفوري واستدعاء جميع المسؤولين عن الإشراف على المساجد والوعظ بمحافظة الدقهلية للتحقيق. والتحقيق جارٍ، ونتوقع الانتهاء منه غدًا”.

أكدت وزارة الأوقاف أن أي إساءة أو مساس بمكانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أي شخص كان يُعد اعتداءً على كل قيم التبجيل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبره الوزارة ضربًا من التطرف، الذي تسعى لمحاربته ضمن استراتيجيتها الرباعية.

أمر الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بإجراء تحقيق عاجل وشامل في واقعة المسجد التي تورط فيها شاب لا ينتمي إلى وزارة الأوقاف، ولكنه لا يزال طالبًا في المرحلة الثانوية. صعد الشاب منبر أحد مساجد محافظة القليوبية، ووصف احتفالات المولد النبوي الشريف بألفاظ غير لائقة.

دُعي جميع المسؤولين إداريًا وقانونيًا عن الحادث إلى اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية حاسمة بحق كل من ثبت إهماله. وفي الوقت نفسه، وُسِّع نطاق التحذير ليشمل إنفاذ القانون وضوابط الترخيص والاعتماد.


شارك