ممارسات فاشية.. “الصحفيين” تُدين التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الصهيوني

منذ 3 ساعات
ممارسات فاشية.. “الصحفيين” تُدين التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الصهيوني

وأكد الاتحاد أن هذه التصريحات محاولةٌ سافرةٌ لتبرير عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي، التي تُشكل جرائم حرب بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا تسقط بالتقادم. وترتكب سلطات الاحتلال أبشع الجرائم ضد الإنسانية، لا تقل بشاعةً عن جرائم الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضاف الاتحاد في بيان له أن معبر رفح لن يكون يومًا بوابةً للتهجير أو وسيلةً لشرعنة الاحتلال. وأكد أن مصر وشعبها لن يتسامحا مع أي انتهاك للسيادة الوطنية المصرية أو محاولة تحميلها مسؤولية استمرار الاحتلال والعدوان على غزة.

ويؤكد أيضا على ضرورة التحرك لوقف العدوان والإبادة والمجاعة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت النقابة أن التصريحات الإجرامية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني جاءت استمرارًا لحرب الإبادة الممنهجة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني منذ عامين بمشاركة أمريكية وتواطؤ دولي. وتوثق الإحصائيات الصادمة حجم المأساة: أكثر من 67880 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 19 ألف طفل و12500 امرأة. يضاف إلى ذلك جريمة الاعتداءات المستهدفة للصحفيين والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 250 صحفيًا وإصابة واعتقال العشرات، وتدمير وإغلاق جميع المرافق الإعلامية – وهي أكبر جريمة حرب ضد الصحافة والصحفيين في التاريخ الحديث. وشملت الجريمة أيضًا تدمير 88% من البنية التحتية لقطاع غزة وإغلاق 38 مستشفى، بينما يواجه 650 ألف طفل خطر الموت جوعًا بسبب سياسة التجويع الممنهج لمجرمي الحرب الصهاينة، الذين يحرمونهم من الغذاء والدواء والكهرباء.

وتابعت: “هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي دليل على إبادة جماعية تُعتبر “جريمة القرن”، وتجري تحت أنظار العالم. تُشكل هذه الأفعال عقابًا جماعيًا محظورًا بموجب القانون الدولي، وتُعتبر جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.

أدانت النقابة بشدة السياسات الفاشية للدولة الصهيونية، فهي لا تختلف إطلاقًا عن جرائم الفاشية في الحرب العالمية الثانية. إن توسيع المستوطنات وربطها بشبكة الطرق الاستيطانية يُشكل تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وجريمة تطهير عرقي واضحة.

يُحمّل الاتحاد الولايات المتحدة والرئيس ترامب المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم. فهما يُقدّمان دعمًا سياسيًا وعسكريًا غير مشروط للجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. ويتجلى ذلك في تقديم 17.9 مليار دولار كمساعدات أمنية، واستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية إلى وقف إطلاق النار. هذا التواطؤ الأمريكي يجعل الحكومة الأمريكية شريكًا كاملًا في سفك الدماء الفلسطينية وانتهاك القانون الدولي.

كما دعت النقابة زملاءها الصحفيين في مصر والعالم إلى تكثيف جهودهم لكشف وتوثيق هذه الجرائم والمطالبة بمحاكمة المحكمة الجنائية الدولية لقادة الاحتلال والسياسيين الأمريكيين الداعمين لهم.

كما طالب المجتمع الدولي بالضغط الفوري على النظام الصهيوني لإنهاء الحصار وفتح المعابر الحدودية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف حرب الجوع والإبادة التي تستهدف تدمير الشعب الفلسطيني.

ودعا الاتحاد المجتمع الدولي، وخاصة الدول العربية والأطراف المؤثرة في المجتمع الدولي، إلى الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء سياسة التهجير القسري والتجويع الممنهج، ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق العودة وتقرير المصير.

وأكدت أن ما يحدث في فلسطين قضية مركزية لمصر وضمير كل إنسان، وأن النقابة ستواصل اتصالاتها مع المنظمات الدولية ووسائل الإعلام العالمية لفضح الانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان والضغط من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.


شارك