رئيس الوزراء يتفقد مشروع إحياء حديقة الأزبكية التراثية.. ويوجه ببعض المهام

منذ 9 ساعات
رئيس الوزراء يتفقد مشروع إحياء حديقة الأزبكية التراثية.. ويوجه ببعض المهام

مدبولي: الاستعدادات جارية لافتتاح حديقة التراث أمام الجمهور كمنطقة ترفيهية لأهالي القاهرة.

– تسليم عدد من العقود للمستفيدين من أصحاب الأكشاك المنتقلة من سور الأزبكية القديم إلى السوق الجديد.

– وزير الإسكان: العمل تضمن إحياء القيمة المعمارية والثقافية للمباني التاريخية في الحديقة.

بدأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم السبت، جولته بعدد من المشروعات في الأحياء التاريخية بالقاهرة، حيث تفقد مشروع تطوير حدائق الأزبكية التراثية بعد الانتهاء منه.

رافق مدبولي في الجولة الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية؛ والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة؛ والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري؛ والمهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب؛ والمهندس أحمد رزق، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في مصر؛ ومسؤولون من الوزارتين والمحافظة؛ والدكتور ماهر أستينو، مستشار المشروع.

صرح وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية بأن حديقة الأزبكية تُعد من أقدم الحدائق في محافظة القاهرة، وهي المساحة الخضراء الوحيدة في مخطط القاهرة الخديوية. وتقوم وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية بأعمال إحياء ضمن مشروعات إحياء القاهرة التاريخية، لإعادة رونق هذه الحديقة العريقة كملاذٍ ومنتزهٍ لسكان القاهرة. وأشار إلى أن الأعمال شملت ترميم القيمة المعمارية والثقافية للمباني التاريخية في الحديقة، والتي نُفذت بعناية فائقة.

وقال الشربيني إن مشروع حديقة الأزبكية يأتي ضمن مشروع إحياء القاهرة الخديوية والذي يضم أيضا الساحة المرصوفة للمسارح التاريخية، وسوق الكتب الجديد بالأزبكية، ونادي السلاح، وجراج دار الأوبرا، ومباني القاهرة الخديوية (شارع قصر النيل)، وأرصفة مثلث البورصة، ومسجد التوحيد.

وخلال الجولة التفقدية للحديقة، استعرض وزير الإسكان جوانب مشروع تطوير حديقة الأزبكية التراثية، وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تجديد البحيرة التاريخية وفق أحدث النظم، وترميم المباني التاريخية مثل النافورة، وإعادة تأهيل الأشجار القديمة وتوفير التدعيمات اللازمة، وإعادة تأهيل المباني المطلة على الحديقة.

وفي هذا السياق، اطلع رئيس الوزراء على تحديث مفصل عن الوضع الحالي لتنفيذ المشروع، والذي يشمل، من بين أمور أخرى، “البحيرة، والنافورة التاريخية، والمسرح الروماني، والبرجولات، والكافتيريا، والمطعم، والجدران، والمزيد”.

ويتضمن المشروع عدة مجالات رئيسية منها: “الحفاظ على الأشجار التاريخية الثمينة وتجديد بعض مكونات الحديقة مثل النافورة التاريخية ومبنى نادي الرماية ومنطقة التل التاريخية، بالإضافة إلى إعادة إحياء البحيرة والمسرح المفتوح ومبنى الكافتيريا والجدران والبرجولات التاريخية”.

وقام رئيس الوزراء والوفد المرافق له بزيارة مختلف أقسام الحديقة بهدف الاستعداد للافتتاح الوشيك للحديقة الثقافية وإتاحتها للجمهور كمصدر ترفيهي لسكان القاهرة.

وقاد مدبولي عملية التطوير السريع لرؤية شاملة لعمليات الحديقة، تتضمن آليات واضحة لتشغيل هذه الحديقة التراثية بأعلى كفاءة، وضمان الحفاظ عليها، وتعزيز استدامة الجهود الكبيرة التي بذلت بالفعل لاستعادة مظهرها الحضاري.

بعد ذلك، تفقد رئيس الوزراء والوفد المرافق له سير العمل في سوق الكتب الجديد بالأزبكية، واستمع إلى شرح من وزير الإسكان حول وضع المكتبات الجديدة، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 805 أمتار مربعة، وأعمال التطوير الجارية في المنطقة لتحسين الخدمات، بما في ذلك إنشاء أكشاك ودورات مياه ومبنى إداري للمنطقة.

أوضح الوزير الإجراءات التشغيلية لأكشاك الكتب والمشروبات في حديقة الأزبكية التراثية، والتي تشمل الحفاظ على تصميم معماري موحد، وتجنب وضع لافتات عشوائية، ومنع استخدام الأضواء القوية التي لا تتناسب مع الطابع التاريخي، وإجراء صيانة دورية تحت إشراف استشاري موحد.

وأوضح أن الأكشاك قد سُلّمت بالفعل إلى مستحقيها، ويجري حاليًا إنشاء منطقة عازلة خاصة بمنطقة السوق، تُمكّن زوار السوق والقادمين من محطة المترو من التنقل بحرية دون الحاجة إلى عبور الموقع. كما أشار إلى التنسيق مع الهيئة الوطنية للأنفاق لفتح بوابة المترو المقابلة لسوق الكتب قريبًا.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء بالطابع الحضاري للأكشاك المُجدَّدة، لا سيما أنها تحمل أسماء كبار الكُتّاب والمفكرين المصريين. وأكد على ضرورة الحفاظ على هذه الصورة الحضارية الجديدة لسوق الكتاب.

سلّم مدبولي عددًا من العقود للمستفيدين، من بينهم أصحاب أكشاك ينتقلون من سور الأزبكية القديم إلى السوق الجديد. وخلال الحفل، عرض أحد أصحاب الأكشاك صورًا توضح المراحل التاريخية المختلفة لسور الأزبكية.

وأشار محافظ القاهرة إلى أنه تم منح تصاريح مؤقتة لأصحاب الأكشاك لحين الانتهاء من كافة العقود.

أشاد أصحاب الأكشاك بالسوق الجديد الذي أنشأته الدولة لسور الأزبكية التاريخي، مؤكدين اعتزازهم بالطلبات على أكشاكهم، وإيمانهم بأنها ستعمل في بيئة نظيفة وحضارية تواكب التطورات التي تشهدها الجمهورية الجديدة في جميع القطاعات.

 


شارك