وزير الخارجية يؤكد دعم مصر الكامل والمستمر لوكالة الأونروا

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، اليوم السبت، فيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، لبحث تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة وسبل مساعدة الشعب الفلسطيني.
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أشاد بالجهود المتواصلة والدؤوبة التي يبذلها المفوض العام لوكالة الأونروا وفريقه في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة، رغم التحديات السياسية والمالية والتشغيلية. وأعرب عن تعازيه في استشهاد أكثر من 360 من موظفي الوكالة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، وأدان الانتهاكات التي طالت مرافق الوكالة وموظفيها، مؤكدًا أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر الكامل والمستمر لوكالة الأونروا ودورها المحوري الذي لا غنى عنه. وأكد أن الأونروا أُنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف توفير المساعدة والتوظيف للاجئين الفلسطينيين حتى التوصل إلى حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، وذلك من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن الجمعية العامة وحدها هي صاحبة الحق في تحديد مستقبل عمل الأونروا.
أدان وزير الخارجية التشريع الإسرائيلي غير القانوني الهادف إلى إنهاء عمل الوكالة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أن الهجمات الإسرائيلية الموجهة ضد الأونروا تُشكل سابقة خطيرة تهدد بتقويض الالتزام بالقانون الدولي وتقويض الثقة في المؤسسات الدولية المنشأة لحماية السلم والأمن الدوليين.
أكد الوزير عبد العاطي رفضه لأي مقترحات من شأنها تقليص خدمات الوكالة أو نقلها إلى جهات أخرى. وأكد على ضرورة أن تفي الوكالة بولايتها الأممية، وعلى المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته بتوفير الدعم السياسي والمالي للأونروا لتمكينها من أداء دورها حتى التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير عبد العاطي استعرض الجهود المصرية المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية ومواجهة مخاطر مخططات الاستيطان في الضفة الغربية.
وأشار وزير الخارجية إلى المؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته بعد وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع فلسطين والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، من أجل توفير الدعم اللازم للإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وفقاً لأحكام خطة إعادة الإعمار العربية المدعومة دولياً.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن أمله في أن تلعب الأونروا دورا كبيرا في توفير الخدمات الأساسية خلال المراحل الأولى لإعادة الإعمار ودعم تنفيذ الأنشطة والبرامج التي يحتاجها الفلسطينيون لإعادة الإعمار.
وأبدى الوزير عبد العاطي حرصه على سماع المزيد حول تقييم الوكالة لاحتياجات غزة خلال مرحلة الإغاثة وإعادة الإعمار المبكرة، فضلاً عن تقييم المسؤول الأممي للوضع الإنساني في غزة ودور الأونروا في ظل القيود التي تفرضها إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية استمرار دعم مصر لوكالة الأونروا بكل الطرق الممكنة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.