الدول العربية تساند مصر وتدعم موقفها الرافض لتصريحات نتنياهو

منذ 2 ساعات
الدول العربية تساند مصر وتدعم موقفها الرافض لتصريحات نتنياهو

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن طرد الفلسطينيين الراغبين في مغادرة بلادهم عبر معبر رفح غضبا شديدا في الدول العربية والمجتمع الدولي، الذي أدان بشدة هذه التصريحات ورفضها، واعتبرها انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية.

في مقابلة مع قناة أبو علي إكسبرس على تليجرام، صرّح نتنياهو بوجود خطط متنوعة لإعادة إعمار قطاع غزة. وزعم أن نصف السكان يرغبون في المغادرة. وقال إنه قد يفتح معبر رفح الحدودي للخروج، لكن الجانب المصري سيغلقه فورًا. وهذا يُشير إلى رفض مصر لخطط التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.

مصر ترفض الطرد

ردّت مصر على تصريحات نتنياهو، مُدينةً بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن طرد الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك عبر معبر رفح. ويأتي ذلك في إطار محاولاته المتواصلة لإطالة أمد التصعيد في المنطقة وإدامة حالة عدم الاستقرار، تفاديًا لتداعيات الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، محليًا ودوليًا.

في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، جددت مصر إدانتها ورفضها لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ذريعة، قسراً كان أم طوعاً، من خلال الاعتداءات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية ومختلف مناحي الحياة اليومية لإجبارهم على النزوح. وأكدت مصر أن هذه الممارسات تُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى مستوى التطهير العرقي. ودعت مصر المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المساءلة عن هذه الجرائم المعلنة، التي تتحول في إسرائيل بشكل متزايد إلى أداة للدعاية السياسية في ظل غياب العدالة الدولية.

جددت مصر تأكيدها على أنها لن تشارك في هذا الظلم بتصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة للتهجير، مشددةً على أن هذا خط أحمر لا رجعة فيه. ودعت إلى مواجهة الفوضى التي تسعى إسرائيل لتكريسها في المنطقة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي منه، وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة إلى غزة. ويشمل ذلك إدارة المعابر الحدودية وإعادة تشغيلها وفقًا للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك اتفاقية حرية التنقل لعام 2005.

السعودية تؤيد موقف مصر

وأدانت المملكة العربية السعودية بشدة تصريحات نتنياهو، وقالت: “تدين المملكة العربية السعودية بشدة التصريحات المتكررة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن طرد الفلسطينيين من أرضهم، وتعتبرها خطة ممنهجة واستمرارًا لاستخدام الحصار والتجويع لفرض التهجير القسري، وهو ما يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية”.

وجددت وزارة الخارجية السعودية دعم المملكة الكامل لموقف مصر في هذا الشأن، وشددت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لوقف سياسات إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومنع أي شكل من أشكال التهجير مهما كانت مبرراته.

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تصريحات نتنياهو بأنها “دعوة علنية للتطهير العرقي وانتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية”.

الكويت تدعو إلى إنهاء الإبادة الجماعية

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية أن تصريحات نتنياهو تشكل “انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

وأضافت أن الكويت تدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى العمل على إنهاء الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني والوقف الفوري لسياسة التجويع وتوسيع الاستيطان.

الأردن يرفض الطرد

كما أدانت الحكومة الأردنية بشدة هذه التصريحات. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، فؤاد المجالي، أن هذه التصريحات تُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكًا صارخًا لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جدد المجالي رفضه القاطع لطرد الأردن للفلسطينيين، معتبرًا ذلك جريمة حرب، ستواجهها المملكة بكل الوسائل. وأكد دعم عمّان لموقف مصر الرافض لمحاولات طرد الفلسطينيين من غزة وتصفية القضية الفلسطينية.

وزارة الخارجية الفلسطينية تعترف بدور مصر.

ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات نتنياهو بأنها استفزازية، واعتبرتها اعترافا إسرائيليا رسميا بخطط الاحتلال التهجيرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

جددت الوزارة تقديرها لموقف مصر، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ومساندتها المتواصلة لقطاع غزة في مواجهة الإبادة والتهجير. وأكدت أن موقف مصر له دورٌ محوري في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه في مختلف المحافل، ويمثل عائقًا قويًا أمام مخططات التهجير والضم.


شارك