تقرير – ليلة بكى فيها ميسي.. هل كانت «الرقصة الأخيرة» مع التانجو؟

منذ 2 ساعات
تقرير – ليلة بكى فيها ميسي.. هل كانت «الرقصة الأخيرة» مع التانجو؟

شهد عشاق كرة القدم حول العالم أمسيةً استثنائيةً في ملعب مونومنتال ببوينس آيرس، حيث قاد ليونيل ميسي الأرجنتين إلى فوزٍ ساحقٍ على فنزويلا بنتيجة 3-0 في تصفيات كأس العالم 2026. سجّل هدفين وصنع الهدف الثالث، لكن في النهاية، كانت دموعه هي ما لفت الأنظار، لا أهدافه.

الدموع والفرح والمشاعر المتضاربة

ولم تكن الدموع مجرد لحظة عاطفية عابرة، بل كانت تعكس صراعا داخليا يعيشه ميسي بين جسده المتقدم في السن وعقله وروحه، التي لا تزال متعطشة للمجد.

ويدرك اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا أن الاستمرار حتى كأس العالم 2026 سيكون تحديًا بدنيًا كبيرًا، خاصة في ظل ضغوط مباريات الدوري الأمريكي لكرة القدم والتزاماته الدولية.

لكن كلماته المترددة فتحت الباب أمام احتمال عودته في كأس العالم المقبلة، مدفوعا برغبته في منح الأرجنتين “رقصة أخيرة” على المسرح العالمي.

رسائل صادمة للجماهير

تحدث قائد التانغو التاريخي بعد المباراة بصوت مرتجف ومفعم بالعاطفة: “لطالما حلمت بهذه اللحظة، أن أودع جماهيري على أرض الوطن بهذه الطريقة. الحب الذي شعرت به الليلة لا يقل روعةً عن سنواتي في برشلونة”.

ولكن لم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك في كأس العالم المقبلة، لذا هناك احتمال أن تكون مشاركته في مونديال قطر 2022 هي ظهوره الأخير على مسرح كأس العالم.

استدعاء مارادونا في مشهد درامي

وأعادت دموع ميسي في ملعب مونومنتال إلى الأذهان دموع وداع الأسطورة دييغو مارادونا، وإن كان المشهد مختلفا.

غادر مارادونا كأس العالم 1994 كلاعب وسط فضيحة المنشطات، تاركا المشجعين الأرجنتينيين في حالة من الصدمة والحزن، في حين ودع ميسي، حاملا المجد على كتفيه، بلاده بعد تحقيق ما فشل مارادونا في تحقيقه منذ عام 1986: إعادة كأس العالم إلى الأرجنتين.

لكن القاسم المشترك بين الأسطورتين هو أنهما جسدا معًا قصة حب لا تنتهي مع الجماهير، وهي علاقة تحول حتى الدموع إلى رسالة بطولة، وتجعل لحظة الفراق ذكرى أبدية.

رحلة رائعة للأسطورة ميسي

بدأت مسيرة ميسي الدولية عام ٢٠٠٦ في سن الثامنة عشرة، وبلغت ذروتها في كأس العالم في قطر، حيث رفع الكأس أمام أعين العالم. إلا أن تقدمه في السن وضغط المباريات يثيران تساؤلات جدية حول ما إذا كان سيظل نشيطًا مع المنتخب بحلول عام ٢٠٢٦.

كانت الأرجنتين قد تأهلت بالفعل، لكن دموع ميسي في ملعب مونومنتال لم تكن مجرد لحظة مؤثرة. بل كانت رسالة لجماهيره: النهاية قريبة، والحلم التالي لا يزال عالقًا بين قلب يتمناه وجسد ربما لا يحتمله.


شارك