جلسة نقاش لوزير الخارجية مع كبار رجال الأعمال وقيادات غرفة التجارة في قبرص
في ختام زيارته الثنائية إلى نيقوسيا يوم الجمعة، شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، في جلسة نقاشية مع كبار رجال الأعمال وممثلي غرفة التجارة القبرصية. وحضر الجلسة أيضًا المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وجورج باباناستاسيو، وزير التجارة والصناعة القبرصي. وتناول الاجتماع فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
رحّب الوزير عبد العاطي بالتعاون المثمر مع غرفة التجارة والصناعة القبرصية، وأكد على أهمية تكثيف اللقاءات والفعاليات الثنائية على المستويين الحكومي والخاص. وأشار إلى الدور الهام للقطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. كما تطرق وزير الخارجية إلى الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، مسلطًا الضوء على ما تتميز به السوق المصرية من كوادر مؤهلة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية المتطورة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بمختلف الأسواق، بالإضافة إلى الطفرة الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما أكد الوزير عبد العاطي على أهمية البناء على نتائج منتدى الأعمال المصري القبرصي اليوناني الذي عُقد بالقاهرة في يناير الماضي، والذي نتج عنه بروتوكول تعاون بين الغرف التجارية الثلاث، وإنشاء مجلس أعمال مشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثلاثية وزيادة التبادل التجاري والاستثمار المشترك. وأكد على أهمية توسيع التبادل التجاري بين مصر وقبرص، والتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعات الغذائية، والطاقة المتجددة، والسياحة، والتطوير العقاري، والبنية التحتية. كما أكد على اهتمام مصر بتفعيل اتفاقية العمل الثنائية بين البلدين، وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف القطاعات، بما يخدم مصالح البلدين، ويوفر فرص عمل جيدة للعمالة المصرية.
تحدث المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن الجهود المشتركة بين البلدين لربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت المصرية، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتعزيز أمن الطاقة في البلدين. وأشار إلى البنية التحتية المتميزة التي تمتلكها مصر، بما في ذلك محطات إسالة الغاز وشبكات النقل، مؤكدًا التزام مصر بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتأمين مصادر الطاقة وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية لمصر كمركز إقليمي للطاقة.
وتضمن اللقاء مناقشات معمقة حول سبل توسيع العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار المتبادل والنمو المستدام، فضلاً عن استكشاف سبل جديدة للتعاون في ضوء الفرص العديدة القائمة، مما يمهد الطريق لتحقيق الإمكانات الحقيقية بين البلدين الصديقين.
