“إسرائيل لا تنفذ أمراً”.. انسحاب خمسة وزراء من المجلس اللبناني اعتراضا على حصر السلاح

انسحب خمسة وزراء من اجتماع مجلس الوزراء اللبناني الذي عقد الخميس لمناقشة خطة الجيش لحصر سلاح حزب الله بيد الدولة، بالإضافة إلى أربع قضايا مالية وبيئية أخرى.
أكدت وكالة الأنباء اللبنانية أن الوزراء المستقيلين ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل الشيعيتين، بالإضافة إلى فادي مكي، خامس وزير شيعي في لبنان. وأشارت إلى أن الانسحاب جاء فور دخول قائد الجيش اللبناني، رودولف هيكل، اجتماع مجلس الوزراء مع مجموعة من الضباط لعرض خطة لتقييد توريد الأسلحة للدولة.
وغادر وزير العمل محمد حيدر، ووزير الصحة راكان ناصر الدين (وزيران من حزب الله)، ووزير المالية ياسين جابر، ووزيرة البيئة تمارا الزين (وزيران من حركة أمل)، يليهما وزير التنمية الإدارية فادي مكي، القاعة وتوجهوا إلى قاعة أخرى ثم غادروا القصر الجمهوري.
وفي حديثه لقناة LBC اللبنانية، قال وزير العمل محمد حيدر: “انسحبنا من الاجتماع تماشيًا مع مواقفنا. وبما أن هذا الاجتماع هو استمرارٌ للاجتماع السابق، فلا يمكننا المشاركة. مع كامل احترامي لقائد الجيش، موقفنا سياسي. ننتظر لنرى ما ستؤول إليه الأمور”.
وأضاف: “لم نستقِل من الحكومة، بل احتجاجًا على بندٍ مُحددٍ في الاجتماع. في البداية، دعونا إلى استراتيجية دفاعية وطنية، لكن العدو الإسرائيلي لا يُطبّق أمرًا واحدًا، بينما يُطلب منا تنفيذ كل شيء. هذه هي المشكلة الأساسية. الحوار سيُفضي إلى توافق في المواقف وتحقيق الحل الذي ينشده جميع اللبنانيين. مُعارضة الحوار تعني اللجوء إلى الصراع”.