تامر بجاتو في حوار خاص مع «الشروق»: ريبيرو سبب انهيار الأهلي.. والزمالك جيد رغم كبوة دجلة

في لقاء خاص مع صحيفة الشروق، تحدث الكابتن تامر بجاتو، نجم الأهلي والزمالك والمنصورة السابق، عن عدد من القضايا المهمة التي تؤثر على كرة القدم المصرية حاليًا. ركز على المشاكل والأزمات التي تواجه الناديين الكبيرين، الأهلي والزمالك، وتراجع مستواهما، والمرحلة الجديدة التي يمران بها. كما تحدث عن المنتخب المصري ومبارياته المصيرية القادمة في طريقه للتأهل لكأس العالم، ثم كأس الأمم الأفريقية.
في البداية كيف تقيم الأزمة الفنية التي يمر بها النادي الأهلي هذا الموسم ومن برأيك يتحمل المسؤولية؟
كان الأهلي يعاني من مشكلة فنية كبيرة مع مدربه السابق، ريبيرو. أعتقد أنه كان أقل مستوى فنيًا من الأهلي، وشخصيته كانت ضعيفة جدًا ولم تتناسب مع نجوم الفريق.
كما واجه صعوبة بالغة في اختيار التشكيلة المناسبة وإجراء التغييرات خلال المباريات. فنيًا وشخصيًا، لم يكن على مستوى توقعات النادي، وهو ما يُفسر الأزمة الفنية التي عانى منها الأهلي ونتائجه السيئة الموسم الماضي.
هل ريبيرو مسؤول عن البداية السيئة للأهلي هذا الموسم؟
بالطبع، لأن الأهلي يضم نجومًا كبارًا، ولديه لاعب أو اثنان بارزان في كل مركز. الإدارة مستقرة، والإعلام يدعم النادي. لا شيء يُؤدي إلى الفشل سوى المدرب، وعقليته، وتعامله مع النجوم، وشخصيته. وقد تجلى ذلك جليًا في المباريات وفي المرحلة السابقة مع ريبيرو.
من الواضح أن مدرب الأهلي الأسطوري، مانويل جوزيه، لم يكن عبقريًا فنيًا، فقد فشل مع كل الأندية الأخرى. ومع ذلك، كان يتمتع بشخصية قوية، سيطر على غرفة الملابس، وقدم الدعم الأمثل لنجوم الفريق. وقد حقق هذا نجاحًا باهرًا، وهو ما كان مختلفًا تمامًا عن مدربي ريبيرو.
هل ينجح الجهاز الفني المؤقت للأهلي في تحسين مشاكل الفريق ونتائجه مستقبلا؟
يعاني الأهلي من أزمة فنية في خط الدفاع، وغياب مروان عطية وإمام عاشور في خط الوسط يؤثر بشكل كبير على الفريق، وخاصةً على عاشور، الذي يُعدّ قوة هجومية هائلة للشياطين الحمر، وحلقةً وصل بين الدفاع والهجوم. عودته ستُمثّل تعزيزًا وتطورًا ملحوظًا.
يتمتع الجهاز الفني المؤقت بفهم أفضل لقدرات اللاعبين وشخصية أقوى من ريبيرو. سيُجري جلسات تحفيزية مع اللاعبين لرفع معنوياتهم وروحهم القتالية. هذا سيُحسّن الأداء الفني والمعنوي للفريق بشكل ملحوظ، مما سينعكس إيجابًا على نتائج الفريق في الدوري.
ننتقل الآن إلى الزمالك.. كيف تقيم تجربتهم الحالية مع المدرب فيريرا وجون إدوارد؟
بغض النظر عن النتيجة الأخيرة أمام وادي دجلة، أعتقد أن الزمالك يُحرز تقدمًا جيدًا هذا الموسم، وإن كان بطريقة مختلفة. الخسارة أمام دجلة كانت نفسية أكثر منها فنية، إذ استخفّ اللاعبون بالمباراة ولم يُظهروا الاحترام الكافي لمنافسيهم. هناك بالتأكيد بعض النواقص الفنية التي يجب معالجتها، ومن ثمّ سيتحسن أداء الفريق وصورته أكثر.
لكن الفريق يمتلك الآن لاعبين جيدين، لا سيما في الهجوم، مع الثنائي الجديد خوان بيزيرا وتشيكو بانزا، إلى جانب السعيد وناصر ماهر ونجوم آخرين. ربما تتحسن النتائج مستقبلًا، لكن من الضروري الحفاظ على الهيكل الإداري نفسه، وتوحيد الفريق، وتحسين الأداء الفني للمدرب فيريرا، حتى تستمر الأمور كما يريدها جمهور الأبيض.
ماذا عن المنتخب المصري وخبرة حسام حسن ومباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو في التصفيات؟
أعتقد أن منتخبنا الوطني أقوى بكثير من إثيوبيا نظريًا. علينا الفوز في استاد القاهرة، وبفارق كبير. يمكننا أيضًا الفوز على بوركينا فاسو والتأهل مبكرًا لكأس العالم. هذا سيسمح لنا بالتركيز أكثر على كأس الأمم الأفريقية المقبلة في المغرب، والتي ستكون الاختبار الحقيقي للفراعنة وحسام حسن وجهازه الفني.
ما هي القدرات الفنية التي يفتقدها المنتخب المصري للوصول إلى المستوى الذي يطمح إليه الجميع؟
لا شك أن لدينا أزمة دفاعية خاصة، خاصةً في قلب الدفاع، وربما أيضًا في مركز الظهير. مع عودة مروان عطية، يُمكن حل هذه المشكلة الفنية بتعزيز خط الوسط. وإلا، فإن بقية الفريق قوي ومتكامل، ولدينا هجوم قوي بقيادة النجم الدولي محمد صلاح، إلى جانب عمر مرموش، ومصطفى محمد، وزيزو، وتريزيجيه. أعتقد أننا في وضع جيد، ومع تحقيق نتائج إيجابية، سنكتسب المزيد من الثقة.