لن نكون أبدا شريكا في هذا الظلم.. مصر تستهجن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين

منذ 2 ساعات
لن نكون أبدا شريكا في هذا الظلم.. مصر تستهجن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين

في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أدانت مصر بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن طرد الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك عبر معبر رفح. ويأتي هذا التصريح في إطار محاولاته المتواصلة لإطالة أمد التصعيد في المنطقة وإدامة حالة عدم الاستقرار، تجنبًا لمواجهة عواقب الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، داخليًا وخارجيًا.

تُجدد مصر إدانتها ورفضها لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ذريعة، قسراً كان أم طوعاً. كما تُواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومختلف مناحي الحياة لإجبار الفلسطينيين على النزوح.

تُؤكد مصر مجدداً أن هذه الممارسات تُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى مستوى التطهير العرقي. وتدعو المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المحاسبة على هذه الجرائم المُعلنة، التي تتحول في إسرائيل بشكل متزايد إلى أداة دعاية سياسية في ظل غياب العدالة الدولية.

تؤكد مصر مجدداً أنها لن تشارك في هذا الظلم بتصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابةً للتهجير. ويبقى هذا خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. كما تدعو مصر إلى مواجهة الفوضى التي تسعى إسرائيل إلى نشرها في المنطقة، وتدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب إسرائيلي منه، وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة إلى غزة، بما في ذلك المعابر الحدودية. علاوة على ذلك، يجب إعادة فتح معبر رفح وفقاً للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما فيها اتفاقية حرية التنقل لعام 2005.

وتؤكد مصر مسؤولية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم استمرار تواجده على أرضه في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

كما تدعو الوثيقة إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتؤكد رفضها لمحاولات إجبار الشعب الفلسطيني على الاختيار بين الاستمرار في التعرض للقصف الإسرائيلي أو التجويع الممنهج أو الطرد من وطنه وأرضه.

وتؤكد مصر أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يظل الخيار الحتمي الذي سينتصر عاجلاً أم آجلاً، وهو ما يتسق مع حق تقرير المصير وحقوق الإنسان والمنطق الإنساني وكافة القرارات الدولية ذات الصلة.


شارك