مصر تثمن اعتماد “جامعة الدول العربية” قرار حول “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة”

رحبت جمهورية مصر العربية باعتماد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرار “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون الإقليميين” خلال دورته 164 مساء الخميس الماضي بالقاهرة. ويعكس هذا القرار الرؤية العربية المشتركة للأمن والتعاون الإقليميين، والتي تستند إلى مبادرة مصر والمملكة العربية السعودية، وتستند إلى التوافق العربي وإطار الأمن والتعاون الإقليميين في ظل القانون الدولي والوضع الراهن في المنطقة.
في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكدت مصر أنه لا مجال لهيمنة أي طرف على المنطقة أو فرض اتفاقيات أمنية أحادية الجانب تُقوّض أمنها واستقرارها. ولا يتحقق الأمن الإقليمي إلا بالالتزام الصارم بالمبادئ الواردة في القرار، والتي تأتي في مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والامتناع عن استخدام القوة العسكرية خارج إطار الشرعية الدولية. فالتدخلات الإقليمية السلبية تُشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة ومقدرة شعوبها.
أكدت مصر أن أي دولة عربية لن تقبل باتفاقيات مفروضة من جهات خارج المنطقة، وأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الجماعي في المنطقة هو احترام سيادة الدول واستقلالها، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل إنهاء الاحتلال المدخل الحقيقي للسلام العادل والدائم.
وأشارت إلى أن اعتماد القرار يعكس دورها المحوري في صياغة قواعد ومنصة لتعزيز الأمن والتعاون، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بحل أزماتها بما يحقق المصالح المشروعة لشعوبها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جددت القاهرة تأكيد التزامها الراسخ بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتدعم، من منظور عربي مشترك، رؤية إقليمية قائمة على المصالح المشتركة، واحترام القانون الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وتواصل مصر جهودها الحثيثة لتحقيق موقف عربي موحد في الأزمات، وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين، وتؤكد أن استمرار حصار آفاق الحل عاملٌ أساسي في زعزعة استقرار المنطقة، ويعزز انتشار التطرف والكراهية والعنف على المستويين الإقليمي والدولي.