وزير الأوقاف يشهد احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف في مسجد سيدنا الحسين

حضر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف، والذي أقيم مساء اليوم بمسجد سيدنا الحسين بالقاهرة.
حضر الحفل الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نذير عياد مفتي الديار المصرية، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ومحمود الشريف رئيس الأشراف، ولفيف من علماء الأزهر، وقيادات وزارة الأوقاف، والقيادات القيادية والأمنية والشعبية.
أكد الدكتور علي جمعة في كلمته أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان ميلادًا للرحمة والنور والهدى. يقول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾. وأضاف أن الاحتفال الحقيقي بهذه المناسبة هو الاقتداء بأخلاقه وسنته، فهو قدوة حسنة ومربي خير. وأوضح أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم تقوم على تزكية النفس وتكميل مكارم الأخلاق، لذا يجب علينا الاقتداء به في كل لحظة من حياتنا.
أعلن في كلمته عن إطلاق “مشروع أخلاق المسلم النبوي” برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. وهو برنامج عملي يُترجم القيم إلى مبادرات عملية في المجتمع. وقد اختيرت لهذا العام خمس قيم أساسية: العمل، والرحمة، والبر، والصدق، والإخلاص. وتضم المبادرات أكثر من 200 مشروع تُعزز الأخلاق وتُجسدها واقعًا ملموسًا، إحياءً لسنته -صلى الله عليه وسلم- وتجسيدًا لرسالته الخالدة.
أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي أن الكون أضاء بمولده الشريف، وأن القلوب المؤمنة تجد منه الرحمة والنور والهدى. وأوضح أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان السراج المنير الذي أضاء الدنيا بالمعاني قبل البنيان. وبمولده هُزم الشيطان وانطفأت ظلمات الجهل، حتى حازت البشرية على الهداية والرحمة.
وأوضح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يقتصر رحمته على البشر، بل امتد إلى الحيوانات والجمادات، كما في قصة الجمل الذي شكى إليه. وأكد أن قلبه الكريم كان مليئًا بالرحمة والشفقة، فاشتاقت إليه القلوب، ووجدت في ذكره ورؤيته سكينة. واختتم حديثه سائلاً الله أن يربط القلوب على قلب سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يحفظ الأمة دائمًا في ظله ونوره.