ألمانيا ترفض حاليا الالتزام بالمشاركة في أي مهمة عسكرية محتملة في أوكرانيا

أعلنت ألمانيا أنها غير مستعدة حاليا للمشاركة في مهمة عسكرية محتملة في أوكرانيا بعد التوصل إلى حل تفاوضي لإنهاء الحرب.
أكد المستشار فريدريش ميرز، خلال مشاورات مع حلفاء أوكرانيا، أن تمويل وتسليح وتدريب القوات المسلحة الأوكرانية يجب أن يكون أولوية، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم الحكومة، ستيفان كورنيليوس، يوم الخميس. وأضاف ميرز أن ألمانيا تُعدّ الآن أهم شريك لكييف، وهي مستعدة لتوسيع هذا الدعم.
صرح كورنيليوس بأن ألمانيا ستتخذ قرارًا بشأن دور عسكري محتمل “في الوقت المناسب، حالما يتضح الإطار العام”. وأشار إلى أن هذا يعتمد على عدة عوامل، منها “طبيعة ومدى التدخل الأمريكي ونتيجة عملية التفاوض”. كما أكد كورنيليوس أن القرار النهائي بشأن جميع عمليات نشر القوات المسلحة الألمانية يعود إلى البرلمان الألماني (البوندستاغ).
وأكد ميرز أيضا أنه يجب مواصلة العمل نحو عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي يمكن فيها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف ميرز أنه إذا استمرت روسيا في اللعب على الوقت، فإن أوروبا ستزيد الضغوط عبر العقوبات لزيادة فرص التوصل إلى حل دبلوماسي.
شارك في المشاورات، التي عُقد بعضها حضوريًا في العاصمة الفرنسية باريس عبر تقنية الفيديو، عدد من الشخصيات البارزة. وشارك في المشاورات خمسة وثلاثون رئيسًا وحكومةً من ما يُسمى “ائتلاف الراغبين”، وحضرها أيضًا الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وأوضح كورنيليوس أنه بعد انتهاء المشاورات، أبلغ الشركاء الأوروبيون الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالنتائج عبر الهاتف.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن الشركاء الأوروبيين أعربوا عن أملهم في أن تواصل الولايات المتحدة المشاركة بنشاط في “الجهود المشتركة لدعم أوكرانيا، وصياغة الضمانات الأمنية، وتشكيل عملية دبلوماسية مثمرة”.