تقرير – لعنة «الشياطين الحمر».. مانشستر يونايتد يحرق مدربيه حتى بعد الرحيل

يبدو أن لعنة مانشستر يونايتد لا تغادر مدربي الفريق حتى بعد مغادرتهم ملعب أولد ترافورد، بل تتحول إلى “ختم فشل” يلاحقهم في كل مكان.
يبدو أن القاسم المشترك بين جميع مدربي مانشستر يونايتد السابقين هو عدم قدرتهم على العودة إلى مجدهم السابق بعد مغادرتهم أولد ترافورد، وكأن النادي كان له تأثير قوي على مسيرتهم التدريبية.
إن الإرث الهائل الذي تركه الشياطين الحمر، إلى جانب الضغوط من المشجعين ووسائل الإعلام، يعني أن كل فشل لاحق يتم تفسيره على أنه استمرار لـ “لعنة يونايتد”.
في ظل التراجع المتتالي للأسماء الكبيرة – من مورينيو إلى سولشاير إلى تين هاج – يطرح السؤال: هل هذه مجرد مصادفة أم أن إدارة مانشستر يونايتد أصبحت مقبرة للمديرين الفنيين العظماء؟
مورينيو: من بطل إلى ضحية جديدة
قبل أيام قليلة، تفاجأ مشجعو فنربخشة بقرار إقالة جوزيه مورينيو عقب خروج النادي من تصفيات دوري أبطال أوروبا أمام بنفيكا. “المدرب المميز”، الذي غادر يونايتد عام ٢٠١٨، لم يُفلح في ترسيخ مكانه منذ ذلك الحين. سبق أن أُقيل من قبل توتنهام وروما، مُواصلاً مسيرة حافلة بالرحيل المفاجئ.
سولشاير… بريق سرعان ما تلاشى
قبل ساعات، تعرض أولي غونار سولشاير لنفس النكسة بعد فشل ناديه التركي بشيكتاش في التأهل إلى الدوري الأوروبي، بخسارته أمام لوزان. لم يجد المدرب النرويجي، الذي غادر يونايتد عام ٢٠٢١، فرصةً تدريبيةً تُذكر حتى عودته إلى بشيكتاش، لكن فترة تدريبه لم تدم سوى ٢٩ مباراة.
بداية مربكة لتين هاج في ليفركوزن
تستمر اللعنة، وهذه المرة تلاحق إريك تين هاج، الذي غادر يونايتد في أكتوبر 2024 ليخوض تحدٍّ جديد مع باير ليفركوزن. لكن البداية لم تكن واعدة: هزيمة، وتعادل، وأداء متباين، كل ذلك وضع مستقبله في خطر بعد ثلاث مباريات فقط، إذ بدا النادي وكأنه يفتقر إلى الثقة.
أموريم: حضور باهت في أولد ترافورد
الماضي قاتم، لكن الحاضر ليس أفضل حالاً. فشل المدرب الحالي روبن أموريم في استعادة سمعة الشياطين الحمر. بعد 42 مباراة في الموسم الماضي دون أي نجاح يُذكر، بدأ الموسم الجديد بكارثة: الخروج من كأس كاراباو أمام فريق من الدرجة الرابعة، مما زاد من ضغط الجماهير ووسائل الإعلام على مستقبل النادي.
مزيج سام لليونايتد
يعكس الوضع الحالي أن مشكلة مانشستر يونايتد لم تعد تقتصر على المدربين، بل تمتد إلى هيكل أعمق يشمل الإدارة والتخطيط الرياضي وسياسة العقود. ولعلّ الإخفاقات التي تلاحق المدربين بعد رحيلهم عن النادي تعكس الضغط الهائل في أولد ترافورد، الذي يُثقل كاهل الجميع بالإخفاقات والإحباط.
لعنة الولايات المتحدة مستمرة… فهل سيتمكن أموريم من كسرها أم سيكون الضحية التالية في مسرح الأحلام؟