الغارديان عن “رفييرا ترامب”: لا يمكن لغزة أن تكون دبي

منذ 2 ساعات
الغارديان عن “رفييرا ترامب”: لا يمكن لغزة أن تكون دبي

بي بي سي

تضمنت الجولة الصحفية اليوم مقالات تنتقد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا”. وركز مقال آخر على سلاح “مروع” استُخدم في حرب أوكرانيا، بينما جادل مقال آخر بأن حظر الهواتف المحمولة في المدارس “نهج خاطئ”.

في بداية مقاله في صحيفة الغارديان، وصف الكاتب سيمون جنكينز خطة ترامب بشأن غزة بأنها “مخزية”، وتساءل عما إذا كان قد تم إبلاغه بها من قبل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي شارك في المناقشات حول الخطة في البيت الأبيض.

وقال الكاتب إن “وجود بلير قد يكون موضع ترحيب إذا استخدم نفوذه لوقف هذا العمل المشين، ولكن سيكون خبرا سيئا إذا كان متورطا في ذلك”.

أشار الكاتب إلى أن تفاصيل الخطة، التي كشف عنها ترامب لأول مرة في فبراير الماضي، بدأت تتكشف. ووصفها بأنها “ترحيل – سجن فعلي – لمليوني فلسطيني” في قطاع غزة.

وأشار إلى إعادة إعمار قطاع غزة باعتباره “مكانًا للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والسياحة، فضلاً عن دبي جديدة من شأنها أن تولد ما يصل إلى 400 مليار دولار للمطورين”، في حين أن “المقاولين من القطاع الخاص في الخطة سيكونون مؤسسة غزة الإنسانية، التي تزود القطاع المتضرر من المجاعة بالطعام”.

وفي حين تنص الخطة على أن تدير واشنطن قطاع غزة لمدة عشر سنوات على الأقل، قال المؤلف: “في يوم من الأيام، قد يرى الأميركيون كياناً فلسطينياً مُصلحاً، خالياً من التطرف، وجاهزاً ليحل محله”.

وقال إنه “من غير المعقول أن يتم قبول الخطة في أي مكان آخر غير إسرائيل”.

وفي حين أشار الكاتب إلى أن “جميع أطراف الحرب لديها التزام أخلاقي بالاستعداد لعواقبها”، اتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في تدمير 90% من البنية التحتية في غزة وقتل 63 ألف من سكانها، بحجة أن واشنطن كانت “الراعي الرئيسي” لرد إسرائيل على فظائع حماس.

إذا غابت الأخلاقيات عن جدول أعمال بلير في اجتماع البيت الأبيض، فيتساءل المرء إن كانت الواقعية حاضرة، كما يتساءل الكاتب. ناقش عدة مقترحات لمستقبل قطاع غزة، بما في ذلك خطة بقيمة 53 مليار دولار تدعمها مصر والدول العربية لإعادة إعمار القطاع.

قال: “لا يمكن لأي خطة قابلة للتطبيق أن تتضمن تطهيرًا شاملًا لأي أرض من سكانها التاريخيين ونهبها لاستعمارها من قبل قوة أجنبية”. وأضاف: “لا يمكن لغزة أن تصبح دبي ثانية”.

كان يعتقد أن واشنطن ستبقى “مسؤولة عن موقع بناء محاصر لعشر سنوات حتى تصاب بالملل وتتركه لمصيره، كما حدث في سايغون وبغداد وكابول”. وأضاف: “قد تكون الولايات المتحدة أنجح دولة في العالم، لكن محاولاتها الإمبريالية تفشل”.

وكتب المؤلف أن “غزة تواجه مهمة إعادة إعمار ضخمة، والولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية للمساعدة”، لكن ترامب “خلق تدخلاً استعمارياً من غير المرجح أن تدعمه أي دولة عربية أو غربية أخرى”، مشيراً إلى أنه حاول “تبرير واستغلال غزو نتنياهو المروع”.

الأطفال هم “سلاح الصدمة” في حرب أوكرانيا.

1_1_11zon

كتبت ليليا ياباروفا مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان “الحرب في أوكرانيا لديها سلاح جديد صادم”.

وتحدث الكاتب عن ما يسمى بـ”تجنيد الأطفال” في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا لتنفيذ مهام سرية في كلا البلدين.

وقالت إن أجهزة الأمن الروسية والأوكرانية “اكتشفت موردًا رخيصًا وسهل الوصول إليه: الشباب الذين يمكن تجنيدهم لهجمات سرية لمرة واحدة، غالبًا دون أن يعرفوا حتى من يعملون لصالحه”.

ووصفت ذلك بأنه “تطور صادم في هذه الحرب الوحشية: تحويل الأطفال إلى أدوات حرب” حيث “يسعى كل جانب إلى طرق جديدة لشن هجمات على أراضي العدو”.

وقال الكاتب الذي يعمل مراسلا استقصائيا في صحيفة ميدوزا الروسية المستقلة، إن أفرادا مجهولين يتواصلون مع الأطفال عبر تيليجرام أو واتساب أو الدردشة في ألعاب الفيديو، ويعرضون عليهم مكافآت نقدية سريعة ثم يرسلون لهم التعليمات.

وأشارت إلى أنها اطلعت على تسجيلات رسائل بين أطفال مُجنَّدين ورؤسائهم. وقالت إن من بينهم رئيسًا أعطى أحد المُجنَّدين وصفةً لصنع متفجرات.

وتحدث المؤلف عن ابتزاز الأطفال للعمل كـ “مخربين”.

وبحسب المؤلف، الذي ذكر أن أصغر الأطفال البالغ من العمر 12 عامًا يبلغ من العمر 19 عامًا، فقد اعتقلت أجهزة الأمن الأوكرانية منذ ربيع عام 2024 “حوالي 175 قاصرًا متورطين في أعمال تجسس وحرق وهجمات بالقنابل دبرها عملاء المخابرات الروسية”.

وفي روسيا، حيث لا يتم نشر هذه المعلومات، أفاد نشطاء حقوق الإنسان بوجود 100 حالة مماثلة، وفقا للمؤلف.

وقال الكاتب إن “عملاء روس حاولوا القضاء على الأفراد الذين جندوهم من خلال تفجيرات متفجرة يتم التحكم فيها عن بعد، بينما ارتكب المجندون أعمال تخريب”.

هل حظر الهواتف المحمولة في المدارس هو الإجراء الصحيح؟

2_2_11zon

وبعيداً عن الحروب في غزة وأوكرانيا، كتبت لورين كاندي مقالاً في صحيفة الإندبندنت بعنوان “حظر الهواتف المحمولة في المدارس هو الطريقة الخاطئة للحفاظ على سلامة الأطفال”.

قال الكاتب: “يبدو أن الحل الواضح لمشاكل الإنترنت لدى الأطفال هو حظر الهواتف الذكية في المدارس. ويشمل ذلك حظرًا صارمًا على وجودها في الفصول الدراسية أو الملاعب. علاوة على ذلك، وكجزء من حظر حكومي، سيُمنح الطلاب حافظات هواتف محمولة لقفل هواتفهم من بداية الحصة إلى نهايتها”.

ومع ذلك، قالت إن حظر استخدام الهاتف في المدارس “ليس الحل لطفولة رقمية أكثر سعادة وصحة”.

وأضافت: “إذا كان الحظر يهدف إلى منع الأطفال من مشاهدة المحتوى الضار عبر الإنترنت، فإن خبراء الصحة العقلية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يقولون إنه من غير المرجح أن يحقق هذا الهدف”.

وأعربت عن اعتقادها بأن “الأطفال سيستمرون في رؤية أو التعرض لمحتوى غير لائق عبر الإنترنت” واقترحت مساعدة الأطفال “على تعلم كيفية التعامل مع هذا المحتوى قبل استخدام الهاتف كجزء أساسي من التعليم”.

سألت الكاتبة: “هل سيُوقف الحظر التنمر الإلكتروني؟”. وقد أخبرها الخبراء أن “الحظر سيُقلل من حدوثه، لكنه لن يقضي عليه”. وأضافت: “ربما ينبغي أن نُركز على كيفية مُعالجته مُبكرًا”.

واستشهدت بدراسات، وقالت إن الحظر “لن يحسن درجات الطلاب ولا صحتهم العقلية”.

في حين تؤيد الكاتبة منع الأطفال في المؤسسات التعليمية من امتلاك هواتف محمولة خاصة بهم، إلا أنها “قلقة” من أن الحظر قد يؤدي إلى تسليم الآباء مسؤولية الرحلة الرقمية لأطفالهم إلى المعلمين وأخذ هواتفهم المحمولة منهم.

وقالت “يمكن تعليم أطفالنا كيفية استخدام هواتفهم بشكل صحيح في المدرسة”، مشيرة إلى أن الآباء والأولياء “هم الأفضل لدعم الأطفال والمراهقين بأمان في الاستخدام الصحي للهواتف الذكية من خلال تعليمهم وضع حدود جيدة تتطور مع نمو الأطفال”.

وتعتقد أن “منع أي شيء يخلق ثقافة السرية والعار، مما قد يؤدي إلى عدم إخبار طفلك إذا رأى أو تعرض لشيء فظيع على هاتفه وبالتالي يضطر إلى التعامل معه بمفرده”.


شارك