من مهرجان فينسيا نجوم “صوت هند رجب”: الاحتلال الإسرائيلي مستمر ألا يكفي هذا القتل الجماعي؟

منذ 2 ساعات
من مهرجان فينسيا نجوم “صوت هند رجب”: الاحتلال الإسرائيلي مستمر ألا يكفي هذا القتل الجماعي؟

بقلم: مصطفى حمزة

دعت الممثلة سجى الكيلاني، بطلة فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

باسم جميع الممثلين: ألا يكفي هذا؟ ألا يكفي هذا القتل الجماعي، والجوع، والتهميش، والدمار، والاحتلال المستمر؟ قالت سجا في المؤتمر الصحفي الذي سبق عرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الثاني والثمانين.

“أنا من جنين في الضفة الغربية. عندما كنت في العاشرة من عمري، عشت حياة مشابهة لما يحدث الآن في غزة”، هذا ما قاله الممثل معتز ملحيس، بطل الفيلم.

وأضاف: “شعرتُ وكأنني عدت إلى طفولتي. لم يكن الأمر سهلاً. شعرتُ وكأنني متُّ ألف مرة عندما سمعتُ صوت هند”.

تحدثت المخرجة التونسية كوثر بن هنية لموقع “ديدلاين” عن تفاصيل إنتاج الفيلم، قائلةً: “كان لهذا المشروع رونق خاص. طوال سنوات عملي كمخرجة، لم أتخيل قط إمكانية إنجاز فيلم في ١٢ شهرًا فقط”.

كنتُ في خضم حملة الأوسكار لفيلم “بنات ألفا”، أستعدُّ نفسيًا لبدء مرحلة ما قبل الإنتاج لفيلمٍ كنتُ أكتبه لعشر سنوات،” تابعت. “ثم، أثناء انتظاري في مطار لوس أنجلوس الدولي، سمعتُ تسجيلًا لهند رجب تطلب المساعدة. انتشر صوتها على نطاقٍ واسع. شعرتُ على الفور بمزيجٍ من العجز والحزن الشديد. ردة فعلٍ جسدية، كما لو أن الأرض تهتزُّ تحتي.”

وأضافت: “هذا الألم، هذا الفشل، يؤثر علينا جميعًا. هذه القصة لا تتعلق بغزة فحسب؛ بل تُعبّر عن حزن يتجاوز الحدود الجغرافية. أعتقد أن الخيال (خاصةً عندما يستند إلى أحداث حقيقية ومُثبتة ومؤلمة) هو أقوى أدوات السينما. أقوى من ضجيج الأخبار العاجلة أو تشتيت تصفح الإنترنت السريع. السينما قادرة على حفظ الذكريات. السينما قادرة على مقاومة النسيان”.

الفيلم من تأليف وإخراج كوثر بن هنية، وهو إنتاج تونسي فرنسي مشترك. وشارك في الإنتاج نجوم هوليوود براد بيت، وخواكين فينيكس، وروني مارا، إلى جانب المخرجين ألفونسو كوارون وجوناثان جلازر، بالإضافة إلى لجنة من الشخصيات العالمية المرموقة.

الفيلم من بطولة سجى الكيلاني، معتز ملحيس، كلارا خوري وعامر حليحل، والموسيقى التصويرية من تأليف الملحن التونسي أمين بوحافة.

صوت هند رجب

يحكي الفيلم قصة حادثة حقيقية هزت العالم في يناير/كانون الثاني 2024: حيث صرخت الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر ست سنوات طلباً للمساعدة بعد أن تعرضت هي وعائلتها لقصف إسرائيلي في حي تل الهوى بقطاع غزة.

واستحوذت هند على اهتمام العالم بشجاعتها عندما حاولت طلب المساعدة من فرق الهلال الأحمر الفلسطيني قبل أن يتم استهدافها هي وعائلتها والمسعفين، وتطلق دبابة إسرائيلية قذائف عليها من مسافة قريبة.

بعد استشهادها، أصبحت هند رمزًا لمعاناة الأطفال الفلسطينيين تحت وطأة العدوان الإسرائيلي. وأُنشئت مؤسسة هند رجب لحقوق الإنسان، ومقرها بروكسل، لمقاضاة المسؤولين عن الاعتداءات عليها.

سجى كيلاني في المؤتمر

شاهد هذا المنشور على الانستغرام

تم نشر مشاركة بواسطة سجا سجىٰ (@sajakilani)


شارك